قالت وكالة الطاقة الدولية إنَّ إيرادات روسيا من النفط هبطت في نوفمبر لتسجل ثاني أدنى مستوى لها خلال العام في ظل عدم تمكّن ارتفاع الصادرات من تعويض الخصومات المتزايدة التي قدَّمتها موسكو على نفطها.
قدّرت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها لسوق النفط يوم الأربعاء أنَّ روسيا جنت نحو 15.8 مليار دولار من مبيعات النفط الشهر الماضي. وتجدر الإشارة إلى أنَّ أدنى إيرادات شهرية هذا العام تم تسجيلها في سبتمبر عند 14.7 مليار دولار، وهو ما يتماشى مع متوسط عام 2021.
تعتبر صادرات الطاقة أكبر مصدر إيرادات منفرد بميزانية روسيا، لذلك تهدف الدول الغربية إلى خفض تدفق الأموال التي تدعم غزو الكرملين على أوكرانيا. اعتباراً من 5 ديسمبر؛ فرض الاتحاد الأوروبي ومجموعة الدول السبع سقفاً قدره 60 دولاراً لسعر برميل النفط الروسي عبر تقييد الوصول إلى خدمات التأمين والشحن لأي مشترين لا يلتزمون بسقف السعر.
هبوط درجة الأورال
جاء انخفاض إيرادات نوفمبر في ظل هبوط سعر درجة الأورال، وهو مزيج خام التصدير الروسي الرئيسي، إلى نحو 43 دولاراً للبرميل في بداية ديسمبر، بحسب وكالة الطاقة الدولية.
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي إنَّ سقف السعر لن يؤثر بشكل كبير على ميزانية البلاد، لكنَّه قد يضر بسوق الطاقة العالمية. كما أشار إلى أنَّ بلاده ربما تخفّض إنتاجها من النفط رداً على القيود المفروضة.
ارتفعت صادرات روسيا من الخام والمنتجات النفطية إلى 8.1 مليون برميل يومياً في نوفمبر، وهو أعلى مستوى منذ أبريل، طبقاً لبيانات وكالة الطاقة الدولية. مع ذلك؛ قالت الوكالة إنَّ العقوبات الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في ديسمبر قد تجبر البلاد على خفض الإنتاج بنحو 400 ألف برميل يومياً.
توقَّعت الوكالة مزيداً من الخسائر في الربع الأول بعد أن حظر الاتحاد الأوروبي واردات منتجات النفط الروسية ليهبط الإنتاج بنحو 1.8 مليون برميل يومياً بحلول نهاية الفترة، مقارنة بمستويات ما قبل غزو أوكرانيا. وقالت إنَّ متوسط الإنتاج اليومي للبلاد خلال العام المقبل سيبلغ نحو 9.6 مليون برميل يومياً مؤكّدة توقُّعاتها السابقة.
ضخ منتجو النفط الروس ما معدله 10.9 مليون برميل يومياً في نوفمبر، طبقاً لبيانات القطاع التي اطّلعت عليها "بلومبرغ".
