يتأهب قادة "الاتحاد الأوروبي" للدفع باتجاه تنسيق أقوى بين الدول الأعضاء للاستعداد لفصل الشتاء المقبل، حيث تكافح الكتلة للتعامل مع خفض إمدادات الغاز الطبيعي من روسيا الذي أدى إلى قفزة في أسعار الطاقة.
وفقاً لمسودة بيان سياسي اطلعت عليه "بلومبرغ نيوز"، من المقرر أن يدعو رؤساء الحكومات في قمتهم القادمة في 15 ديسمبر إلى تعزيز العمل في مجال مشتريات الغاز المشتركة، وتجميع الطلب، وملء المخازن، والإعداد المبكر لخطط الطوارئ لفصل الشتاء 2023-2024.
برغم أنَّ مخزون احتياطي "الاتحاد الأوروبي" ممتلئ تقريباً في بداية موسم التدفئة الحالي، فمصدر القلق يكمن في أنَّ الدول الأعضاء ستستهلك معظم الغاز المخزن بحلول أبريل، وستكون إعادة التعبئة أكثر صعوبة وسط استمرار أزمة الإمدادات.كما يخطط القادة للتأكيد على أهمية تعزيز الاستثمار في الابتكار، والبنية التحتية، وكفاءة الطاقة للتخلص التدريجي من اعتماد الكتلة على الواردات الروسية، وتسريع التحول نحو اقتصاد نظيف، وضمان أمن الإمدادات، وفقاً للبيان الذي ما يزال قابلاً للتعديل قبل تبنيه. يذكر أنَّ روسيا كانت في السابق أكبر مزوّد للغاز الطبيعي في "الاتحاد الأوروبي".
سقف سعر الغاز
للحد من تأثير أزمة الطاقة على الأسر والشركات؛ وافقت الكتلة بالفعل على استحداث تدابير تشمل ضريبة الأرباح غير المتوقَّعة، بالإضافة إلى أهداف طوعية لخفض الطلب على الكهرباء. بالنسبة لغالبية الدول الأعضاء، هذا ليس كافياً لحماية الاقتصاد، ومع ذلك؛ فقد ثبت حتى الآن أنَّ التوصل إلى اتفاق سريع حول كيفية وضع حد لأسعار الغاز صعب المنال.
قد تثار قضية سقف سعر الغاز في القمة، اعتماداً على نتائج الاجتماع الطارئ لوزراء الطاقة في "الاتحاد الأوروبي" الذي سيعقد في 13 ديسمبر.
قبل أقل من أسبوع من الاجتماع الوزاري، انقسمت الدول الأعضاء حول اقتراح قدّمته المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذية لـ"الاتحاد الأوروبي"، لإدخال ما يسمى بآلية تصحيح السوق، التي من شأنها أن تضع سقفاً لأسعار الغاز عند 275 يورو (287.94 دولار).