انخفضت تدفقات الغاز الطبيعي اليومية لشركة "غازبروم" إلى الأسواق الرئيسية في نوفمبر للشهر الثالث على التوالي، حيث واصلت موسكو تقييد عمليات الشحن إلى أوروبا.
تقلّصت تدفقات الغاز عبر خطوط الأنابيب من روسيا إلى أوروبا منذ شهور مع رد الكرملين على العقوبات بعد غزو أوكرانيا. وتصاعد القلق بشأن الإمدادات الأسبوع الماضي عندما هدد الخلاف على المدفوعات بين "غازبروم" ومولدوفا بخفض التدفقات عبر أوكرانيا - آخر الطرق المتبقية التي مازالت تنقل الوقود الروسي إلى أوروبا الغربية - رغم حل النزاع.
صدّرت "غازبروم" 133 مليون متر مكعب يومياً إلى دول خارج الاتحاد السوفيتي السابق في نوفمبر بانخفاض 3.9% على أساس شهري، وفقاً لحسابات "بلومبرغ" بناءً على بيانات نُشرت يوم الخميس.
منذ بداية عام 2022، تراجعت إمدادات الشركة لعملائها الأجانب الرئيسيين بنسبة 45% على أساس سنوي لتصل إلى 95.2 مليار متر مكعب.
لا تقدم "غازبروم" تحليلاً مُفصّلاً للصادرات إلى الأسواق الأوروبية بما في ذلك تركيا. وحالياً، تتواصل عمليات التصدير عبر أوكرانيا - وإن كان ذلك بمستويات منخفضة- بينما ترسل إحدى محطات خط أنابيب "ترك ستريم" الوقود عبر تركيا إلى المجر وصربيا.
في نوفمبر، بلغ متوسط الشحنات عبر أوكرانيا 42.4 مليون متر مكعب يومياً، بينما بلغ متوسط التدفقات عبر تركيا حوالي 27 مليون متر مكعب يومياً، ما يجعل إجمالي صادرات "غازبروم" إلى أوروبا خمس ما كانت عليه قبل غزو أوكرانيا.
على النقيض من ذلك، تستمر التدفقات إلى الصين عبر خط أنابيب "باور أوف سيبيريا" (Power of Siberia) في الزيادة، مع تجاوز الشحنات "بانتظام" الكميات المتعاقد عليها يوميا، حسبما قالت "غازبروم".
تورّد روسيا الغاز إلى الدولة الآسيوية من حقول شرق سيبيريا، والتي لم يتم ربطها بعد بخطوط الأنابيب المتجهة إلى أوروبا.
أظهرت حسابات "بلومبرغ" أن متوسط إنتاج "غازبروم" اليومي من الغاز بلغ 1.097 مليار متر مكعب في نوفمبر بزيادة 11% على أساس شهري.
قالت الشركة إن إنتاجها حتى الآن في عام 2022 انخفض بنسبة 19% على أساس سنوي إلى 376.9 مليار متر مكعب.