ارتفعت أسعار النفط مدفوعة بإعلان مندوبي تحالف "أوبك+" أن خيار تخفيض الإنتاج بمعدل أكبر خيار مطروح عندما يلتقون في نهاية الأسبوع الجاري.
أسعار خام غرب تكساس الوسيط ارتفعت بنسبة 1.3% مستقرة فوق 77 دولاراً للبرميل، وكانت قد انخفضت في بداية الجلسة إلى أقل من 74 دولاراً للبرميل، أو أدنى مستوى منذ ديسمبر الماضي مع اندلاع الاحتجاجات في الصين ضد تشدد إجراءات مواجهة انتشار فيروس كوفيد الذي أدى إلى موجة بيع كثيف في أسواق السلع وأسواق الأسهم.
ومع ما يبدو من تزايد ضعف بنية سوق النفط باستمرار، أعلن مندوبو التحالف النفطي أن تخفيضات إضافية في الإنتاج قد تكون خياراً مطروحاً.
القسم الأدنى من منحنى أسعار عقود مزيج برنت وخام غرب تكساس الوسيط الآجلة تحول إلى منطقة الـ"كونتانغو" – في ظاهرة ركودية تشير إلى زيادة كبيرة في العرض – مع معاناة أسواق تداول الخام المباشرة هي الأخرى من نفس الضغوط.
قلل المضاربون بوضوح من رهانهم على ارتفاع الأسعار، وسجلوا سادس أكبر تخفيض على الإطلاق في صافي استثمارات شراء مزيج برنت في الأسبوع الماضي.
مشدداً على أساسيات السوق المتأرجحة، عمد بنك "جيه بي مورغان تشيز" إلى تخفيض توقعاته لأسعار مزيج برنت بمقدار 8 دولارات إلى 90 دولاراً للبرميل إذ أنه يتوقع أن يصل إنتاج روسيا إلى مستوى ما قبل الحرب بحلول منتصف 2023.
يجتمع تحالف "أوبك+" يوم الأحد حتى يقرر مستوى إنتاجه في الفترة القادمة، في حين تناقش الدول الأوروبية احتمال وضع سقف سعري على صادرات روسيا من النفط الخام ينخفض إلى مستوى 62 دولاراً للبرميل.
دول عديدة طالبت بفرض مستوى أسعار يزيد من الضغوط على موسكو، غير أن المفاوضات مازالت متعثرة وفق تصريحات دبلوماسيين.
أسعار عقود النفط الآجلة
ارتفعت أسعار عقود خام غرب تكساس الوسيط تسليم شهر يناير بقيمة 96 سنتاً لتستقر على 77.24 دولار للبرميل في تمام الساعة 12:43 بتوقيت نيويورك. |
انخفضت أسعار عقود خام برنت تسليم شهر يناير بمقدار 44 سنتاً مستقرة على 83.19 دولار للبرميل. |
أثناء عطلة الأسبوع، تحركت الولايات المتحدة ومنحت شركة "شيفرون" العملاقة ترخيصاً باستئناف إنتاج النفط في فنزويلا بعد أن أوقفت العقوبات جميع أنشطة الاستخراج والحفر منذ ثلاثة أعوام تقريباً.
تخفيف العقوبات جاء بعد إعلان الوسطاء النرويجيين عودة المفاوضات السياسية بين الرئيس نيكولاس مادورو والمعارضة.
رغم ذلك، قال رئيس "شيفرون" التنفيذي مايك ويرث إن بداية إعادة تأهيل تلك الحقول قد تستغرق أعواماً، ما يعني أن الإنتاج الإضافي منها لن يحدث فوراً.