نفت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وجود أي مناقشات من طرفيهما مع أعضاء آخرين في تحالف "أوبك+" لزيادة إنتاج النفط.
وفي تصريح لوزير الطاقة السعودي نشرته وكالة الأنباء السعودية (واس) نفى الأمير عبد العزيز بن سلمان "بشكل قاطع"، التقارير الأخيرة التي تفيد بأن المملكة تناقش مع منتجي "أوبك+" الآخرين حالياً زيادة الإنتاج بمقدار 500 ألف برميل يومياً.
وأضاف أنه "من المعروف، ولا يخفى على أحد، أن "أوبك+" لا يناقش أي قرارات قبل اجتماعاته، علماً بأن الخفض الحالي ومقداره مليونا برميل يومياً من قبل "أوبك+" سيستمر حتى نهاية عام 2023، وإذا دعت الحاجة إلى اتخاذ مزيد من الإجراءات بخفض الإنتاج لإعادة التوازن بين العرض والطلب، فنحن دائماً على استعداد للتدخل".
في وقت لاحق، نفي وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي إجراء أي مناقشات مع دول تحالف "أوبك+" الأخرى لتغيير اتفاق إنتاج النفط. وقال الوزير في تغريدة له عبر حسابه الرسمي بموقع "تويتر" إن اتفاق "أوبك+" مستمر حتى نهاية 2023.
وأضاف: "ملتزمون بهدف أوبك+ بإحداث توازن في سوق النفط وسندعم أي قرار يحقق ذلك الهدف".
عقب تصريح وزير الطاقة السعودي، عوّضت أسعار النفط معظم الخسائر التي طالتها اليوم، ليتداول خام برنت عند 86.71 دولار للبرميل، منخفضاً بنسبة 1% بعد أن كان انخفض إلى 82.32 دولار للبرميل عند الساعة 4:20 مساءً بتوقيت غرينتش.
كان سعر خام برنت القياسي تراجع بنحو 6%، اليوم الاثنين، بتأثير من تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال"، ذكرت فيه أن تحالف "أوبك+" يدرس زيادة الإنتاج بمقدار 500 ألف برميل يومياً، قبل الحظر الأوروبي المزمع على شراء النفط الروسي في 5 ديسمبر.
من المقرر أن يجتمع تحالف "أوبك+" الذي يضم 23 دولة، بقيادة السعودية وروسيا، في الرابع من ديسمبر. وقال الأمير عبد العزيز بن سلمان، في مقابلة مع "بلومبرغ" مؤخراً، إن أعضاء "أوبك+" ينظرون إلى حال الاقتصاد العالمي ويرون كثيراً من "الشكوك". ونوّه بأن التحالف سيظل "حذراً" بشأن إنتاج النفط.