قالت وكالة الطاقة الدولية إن أسعار الديزل غير المسبوقة تعني أن تدمير الطلب على الوقود محتمل.
أضافت الوكالة ، التي تتخذ من باريس مقراً لها، في تقريرها الشهري عن وضع سوق النفط، إن كلاً من سعر البيع المباشر للوقود وحجم تداوله بالنسبة إلى النفط الخام، صعدا إلى مستويات قياسية على أساس سنوي في أكتوبر، إذ ارتفعا 70% و425% على التوالي.
أوضحت الوكالة أنه مع ظهور علامات ضعف على النمو الاقتصادي بسبب مواجهة التضخم المرتفع وأسعار الطاقة؛ ربما تثبت هذه الأسعار المرتفعة أنها عديمة الجدوى.
نظرة مستقبلية تنذر بالسوء
قالت الوكالة: "هذه النظرة المستقبلية التي تنذر بالسوء بشكل متزايد، بالإضافة للأسعار المرتفعة للغاية، ستحد من الطلب على الديزل في 2023".
توقعت وكالة الطاقة الدولية تراجع النمو العالمي للطلب على الديزل وزيت الوقود من 1.5 مليون برميل يومياً في 2021 إلى 400 ألف هذا العام. وفي 2023، سيشهد الاستهلاك تراجعاً قليلاً "تحت وطأة استمرار ارتفاع الأسعار واقتصاد متباطئ مع زيادة في التحول من الغاز إلى النفط.
قالت المنظمة، التي تلعب دوراً استشارياً للدول المستهلكة للنفط، إنه حتى قبل الغزو الروسي لأوكرانيا، عانت أسواق الديزل من عجز، بسبب مزيج من وقف العمل في بعض منشآت التكرير خلال أزمة جائحة كورونا وارتفاع الطلب بعد ذلك فيما كانت الدول تحاول التعامل مع الجائحة.
حظر شراء الديزل الروسي
أدت الحرب إلى إعلان الاتحاد الأوروبي حظراً على شراء الديزل الروسي يدخل حيز التفيذ في فبراير، لكنه بالفعل نقطة تركيز مكثفة للسوق.
تظل روسيا أكبر مورد خارجي في القارة، وأوروبا كذلك هي أكبر مشترٍ من موسكو، مما يتسبب في عدم يقين بشأن كيفية تأثر التدفقات العالمية بمجرد بدء الحظر.
أوضحت الوكالة: "ستكون المنافسة على براميل الديزل غير الروسي شرسة، إذ ستضطر دول الاتحاد الأوروبي إلى المزايدة على الشحنات من الولايات المتحدة والشرق الأوسط والهند، بعيداً عن مشتريهم التقليديين. ستساعد زيادة سعة منشآت التكرير في نهاية المطاف على تخفيف التوترات بشأن الديزل. رغم ذلك، حتى ذلك الحين، إذا ارتفعت الأسعار بشدة، ربما يكون هناك لا مفر من تدمير الطلب أكثر لكي تستقر اضطرابات السوق".