قفزت أسعار النفط إلى أعلى مستوى في أكثر من ثلاثة أسابيع، إذ انتعشت الأسواق على وقع تخفف الصين لقيود كورونا.
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بأكثر من 4% إلى ما يقرب من 99 دولاراً للبرميل قبل أن يقلص من هذه المكاسب، مع تداول معلومات تشير إلى أن الصين، أكبر مستورد للخام في العالم، تعمل على خطط لإلغاء نظام يغرم شركات طيران تنقل حالات مصابة بكورونا إلى البلاد.
تأرجح النفط في الجلسات الأخيرة، مع أحجام تداول منخفضة التي جعلت العقود الآجلة تستجيب لتحركات السوق الكلية. ومما يزيد التقلبات هو الدفع والجذب بين التوقعات بالمعروض المحدودة من النفط في فصل الشتاء والمخاوف بشأن تباطؤ الاقتصادي العالمي.
أثرت استراتيجية "صفر كوفيد" الصينية، التي تعتمد على عمليات الإغلاق والاختبارات الجماعية للقضاء على العدوى، بشكل كبير على اقتصاد البلاد هذا العام. من المتوقع أن ينخفض الطلب على النفط في عام 2022 بمقدار 400 ألف برميل يومياً بسبب هذه القيود، وفقاً لمحللي بنك الصين الدولي.
قال دينيس كيسلر، نائب الرئيس الأول في "بوك فاينانشيال سيكيوريتيز": "مع قيام الصين بتخفيف بعض قيود كوفيد خاصة بالنسبة للسفر الجوي، يعتبر معظم التجار الأخبار بمثابة عامل جذب إيجابي للطلب في المستقبل القريب".
وفي الوقت نفسه، خفضت المملكة العربية السعودية أسعار النفط لمبيعات ديسمبر إلى آسيا، مما يسلط الضوء على بعض القلق بشأن توقعات الطلب.
تبيع المملكة معظم نفطها الخام إلى المنطقة بموجب عقود طويلة الأجل. ومع ذلك، فإن تحالف "أوبك+" سيجري تخفيضات كبيرة في الإنتاج اعتباراً من هذا الشهر، والتي ستتبعها عقوبات من الاتحاد الأوروبي على تدفقات الخام الروسي اعتباراً من ديسمبر.