ذكرت وكالة "إنترفاكس" الروسية أن روسيا بدأت تبادل المنتجات النفطية مع إيران، في أحدث دليل على تعميق العلاقات بين البلدين الخاضعين للعقوبات، حيث أسهمت الحرب في أوكرانيا في تقارب البلدين من بعضهما البعض.
من المقرر تعزيز قائمة المنتجات المتبادلة قريباً، حسبما نقلت "إنترفاكس" عن نائب رئيس الوزراء ألكسندر نوفاك، الذي لم يدلِ بمزيد من التفاصيل، بعد اجتماع مع وزير النفط الإيراني جواد أوجي بمدينة غروزني الروسية.
تناولت المحادثات أيضاً مشاركة روسية محتملة لزيادة إنتاج النفط الإيراني وتطوير موانئ في البحر الأبيض المتوسط وبحر قزوين وممر شحن دولي بين الشمال والجنوب يربط روسيا بالهند عبر إيران، وفقاً لتقارير وكالتي "إنترفاكس" و"تاس".
سعت موسكو وطهران، المعزولتان بسبب العقوبات الأميركية، إلى تعميق شراكتهما الاقتصادية والعسكرية بشكل كبير منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في أواخر فبراير. وتواجه الجمهورية الإسلامية أيضاً مزيداً من العقوبات بسبب دورها المزعوم في توفير الأسلحة التي تحتاجها روسيا في صراعها ضد أوكرانيا.
الاتحاد الأوروبي يدرس فرض عقوبات على إيران بسبب صادرات الأسلحة لروسيا
تسعى إيران أيضاً إلى إبرام صفقة لتبادل الغاز مع موسكو، حتى تعمل بموجبها على توريد الغاز الروسي عبر دولة وسيطة بالتالي تعزيز صادرات الجمهورية الإسلامية، فضلاً عن الاستثمار في مشروع للغاز الطبيعي المسال وخط الأنابيب المتوقف عن الضخ إلى باكستان. قال نوفاك إن مسائل تبادل الغاز "ما زالت قيد الدراسة"، دون الخوض في التفاصيل.
أضاف نوفاك أن عملاق الغاز الروسي "غازبروم" ربما يوقع اتفاقيات بشأن مشروعات في إيران بحلول نهاية نوفمبر.
اقرأ أيضاً: وزير الطاقة الروسي: سنرد على فرض سقف لأسعار النفط بشحن المزيد لآسيا
نقلت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية شبه الرسمية عن نائب وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية مهدي سفاري قوله يوم الإثنين إن إيران وروسيا وقّعتا عقود نفط وغاز بقيمة 6.5 مليار دولار في إطار مذكرة تفاهم تنص على صفقات قيمتها تصل إلى 40 مليار دولار.
قال نوفاك إن العلاقات الروسية الإيرانية "ذات طبيعة استراتيجية"، و"نحن نستهدف بذل قصارى جهدنا لتطوير هذه العلاقات".