العقوبات على نفط روسيا تُشعل موجة شراء لسفن الشحن الكاسحة للجليد

صورة جوية تظهر مركب قطر يسحب سفينة "ايه إي تي تانكر" بالقرب من حوض بناء السفن التابع لشركة سامسونغ للصناعات الثقيلة في كوريا الجنوبية بتاريخ 1 فبراير2019.  - المصدر: بلومبرغ
صورة جوية تظهر مركب قطر يسحب سفينة "ايه إي تي تانكر" بالقرب من حوض بناء السفن التابع لشركة سامسونغ للصناعات الثقيلة في كوريا الجنوبية بتاريخ 1 فبراير2019. - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

ارتفعت تكلفة ناقلات النفط القادرة على عبور المياه المتجمدة، فيما تلوح في الأفق عقوبات قد يقرّها الاتحاد الأوروبي على تصدير الخام الروسي.

قال سماسرة إن بعض السفن متوسطة الحجم من نوع "أفراماكس" (Aframax) المخصصة للإبحار في المناطق الجليدية تم بيعها مؤخراً بما بين 31 مليون دولار و34 مليون دولار، أي ضعف السعر مقارنة بالعام السابق. وأضافوا أن المزادات الخاصة بالناقلات كانت قوية، وأن معظم المشترين يفضلون الحفاظ على سرية هوياتهم.

فرض الاتحاد الأوروبي قيوداً على شحن وتأمين وتمويل شحنات النفط الروسية، ويستعد لحظر الواردات المنقولة بحراً من الخام الروسي إلى الدول الأعضاء اعتباراً من الخامس من ديسمبر، ما قد يضر بوصول موسكو إلى أساطيل السفن الكبيرة التي يحتفظ بها الملاك اليونانيون. تأتي العقوبات نتيجة الحرب التي تشنها روسيا على أوكرانيا.

مورِّدو الوقود البحري يتوقفون عن خدمة السفن الروسية في البحر المتوسط

يسعى المشترون للحصول على ناقلات "أفراماكس" الأصغر حجماً لقدرتها على بلوغ ميناء بريمورسك الروسي، حيث يتم تصدير الجزء الأكبر من خام الأورال الرئيسي.

شركة روسية تمتلك 18% من سفن "أفراماكس"

تم بيع حوالي 15 ناقلة من نوع "لونغ رينج2" و"أفراماكس" الكاسحة للجليد منذ بداية العام، واستحوذ مشترون لم يكشف عنهم على معظم السفن، حسبما تقرير نشرته الشهر الماضي شركة "بريمار" لسمسرة السفن.

هناك ما يقرب من 130 سفينة من نوع "أفراماكس" العابرة للجليد متوفرة حول العالم، و18% منها مملوكة لشركة "سوفكومفلوت" الروسية (Sovcomflot)، وفقاً لسماسرة السفن. أما البقية فتعود ملكيتها لشركات أخرى من بينها يونانية، ولا يتضح مدى استعدادها للتعامل مع النفط الروسي بعد عقوبات الاتحاد الأوروبي.

"سوفكومفلوت" الروسية للناقلات البحرية تنهي أعمالها في قبرص

تتمتع السفن القادرة على عبور المياه المتجمدة ببدن سميك يمكنها من اختراق الجليد في القطب الشمالي خلال فصل الشتاء. تحتاج غالبية الصادرات الروسية من بحر البلطيق هذا النوع من الناقلات لمدة ثلاثة أشهر على الأقل اعتباراً من ديسمبر. سيتم استخدامها لنقل النفط من محطات التصدير إلى موانئ آمنة في أوروبا، حيث يمكن نقل النفط الخام إلى سفن أخرى يمكنها نقل البضائع إلى وجهات مختلفة.

وبحسب أنوب سينغ، رئيس أبحاث الناقلات في بريمار، فإن عدم وجود سفن من فئة الجليد المتاحة هذا الشتاء يهدد بعدم نقل ما بين 500 ألف برميل يومياً إلى 750 ألفاً من شحنات الخام الروسية من بحر البلطيق.

تصنيفات

قصص قد تهمك