انخفضت أسعار النفط بعد أن تجاوز مقياس رئيسي للتضخم في الولايات المتحدة التقديرات، مما زاد من المخاوف من استمرار الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في رفع أسعار الفائدة.
تراجع مزيج برنت إلى 92.27 دولار للبرميل، كما هبط خام غرب تكساس الوسيط إلى 87 دولاراً للبرميل اليوم الأربعاء. ارتفعت الأسعار التي يتم دفعها للمنتجين الأميركيين في سبتمبر بأكثر من المتوقع، وهي علامة مقلقة للمستثمرين تشير إلى أنه من المرجح أن تؤدي زيادة أسعار الفائدة إلى تباطؤ النمو العالمي.
هذه توقعات بنوك الاستثمار الكبرى لأسعار النفط بعد خفض "أوبك+" الكبير
في وقت لاحق من يوم الأربعاء، ستتطلع الأسواق إلى ما سيتم نشره من اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، في سبتمبر بحثاً عن أدلة حول الزيادات المستقبلية لأسعار الفائدة.
قال إد مويا، كبير محللي السوق في "واندا" (Oanda): "لم تحصل توقعات الطلب على النفط الخام اليوم على أي دعم من تقرير مؤشر أسعار المنتجين الأميركي، والتوقعات المتشائمة من الحكومة الألمانية، ومع تمسك الصين باستراتيجيتها صفر كوفيد".
الطلب على النفط
وفي وقت سابق من الجلسة، خفضت منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" توقعاتها للطلب على النفط في الربع الرابع، مما يفسر خفض الإمدادات المثير للجدل الذي أعلنته المنظمة وحلفاؤها الأسبوع الماضي.
"أوبك" تخفض توقعاتها لنمو الطلب على النفط للعامين الحالي والمقبل بإجمالي 900 ألف برميل
ارتفع النفط الخام على مدار الأسبوع الماضي بعد اتفاق تحالف "أوبك+" على خفض المعروض النفطي. ومع ذلك، لا يزال تركيز السوق على صحة الاقتصاد العالمي، حيث تضعف جولات زيادة أسعار الفائدة العنيفة من توقعات النمو العالمي.
مع تكيف البنوك مع التوقعات المتغيرة ، حذّرت "آر بي سي كابيتال ماركتس" (RBC Capital Markets) من أن مزيج برنت القياسي العالمي قد ينخفض إلى قاع 60 دولاراً في عام 2023 في حالة حدوث ركود عميق. كما حددت سيناريوهين أكثر اعتدالًا، مع التحذير من أنه نظراً للأحداث المتقاطعة، فإن "تثبيت سعر النفط هو ممارسة غير مجدية".
بالإضافة إلى التقرير الشهري لمنظمة "أوبك"، ستصدر وكالة الطاقة الدولية وإدارة معلومات الطاقة الأميركية توقعاتهما الشهرية هذا الأسبوع. ستسلط التقارير الضوء على اتجاهات الطلب حتى عام 2023 والتأثير المحتمل للعقوبات على تدفقات الخام الروسي.
وفي الوقت نفسه، تعطل خط أنابيب نفط حيوي من روسيا إلى ألمانيا بسبب تسرب في جزء من خط أنابيب دروجبا- أكبر قناة للنفط الخام في أوروبا. تفترض السلطات البولندية أن سبب التسرب هو حادث.