كمية المعروض من الديزل ونحن نتجه نحو فصل الشتاء شحيحة للغاية حتى أن أرباح إنتاج وقود التدفئة والنقل تقترب من أعلى مستوى قياسي لها.
لامس هامش إنتاج وقود الديزل، وهو مقياس لأرباح عملية التكرير، 77.32 دولار يوم الجمعة، وهو ما يقترب كثيراً من أعلى مستوى له خلال يوم واحد سجله في يونيو الماضي. ويظهر النقص في المعروض أيضاً من خلال فارق الأجل -الفرق بين أقرب عقدين من العقود الآجلة- والذي وصل لأعلى مستوى منذ مايو الماضي.
معاناة المستهلكين
بينما الهامش الكبير لإنتاج وقود الديزل يُعدّ مفيداً لمصافي التكرير، إلا أنه لا يبشر بأي خير للمستهلكين، الذين قد يعانون من صعود تكلفة السلع والخدمات علاوة على سعر وقود الشاحنات. إنها أيضاً مشكلة للأسر لا سيما في منطقة الشمال الشرقي الأميركي الذي يعتمد على الديزل للتدفئة في فصل الشتاء. بلغت إمدادات الوقود أدنى مستوى موسمي على الإطلاق ولا يُعاد توفيرها بالسعر الذي من المفترض أن يكون عليه خلال هذا الوقت من السنة.
"الطاقة الدولية": زيادة طاقة تكرير النفط غير كافية لحل أزمة الديزل العالمية
قالت أمريتا سين، مديرة الأبحاث والمؤسسة المشاركة لشركة استشارات الطاقة "إنرجي أسبكتس" (Energy Aspects) في لندن: "إن الثبات حالياً في الواقع بمثابة ضربة حظ" مع اقتراب فصل الشتاء، وأضافت أن موقف الإمدادات يتدهور جراء تعطيل الأعمال بالمصافي في الولايات المتحدة وأوروبا.
تعطل العمل بالعديد من مصافي التكرير الأميركية جراء أعمال الصيانة الموسمية، مما يقلص إنتاج الوقود. وأوقفت شركات أخرى، مثل مصفاة "توليدو" التابعة لشركة "بي بي" في أوهايو، عمليات الإنتاج جراء نشوب حرائق أو وقوع حوادث أخرى. ومما يعقّد الأمور أن الإضرابات العمالية المتواصلة في مصافي التكرير الفرنسية تعرقل إمدادات الديزل على مستوى العالم، ما رفع من أسعار الوقود في أوروبا.