صعد إنتاج "أوبك" الشهر الماضي بعد ارتفاع مستويات الإنتاج في ليبيا التي مزقتها الأزمة، فضلاً عن الزيادات الرمزية التي تعهد بها أعضاء آخرون.
عززت منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" إمدادات النفط بمقدار 230 ألف برميل يومياً إلى 29.89 مليون، وجاءت نحو نصف الزيادة من ليبيا، وفقاً لمسح أجرته بلومبرغ.
قادت المملكة العربية السعودية جهود رفع الإنتاج للوفاء بالزيادة الرمزية البالغة 100000 برميل يومياً، والتي وعدت بها بعد أن دعا الرئيس الأميركي جو بايدن المنتجين للمساعدة في ترويض الأسعار خلال زيارته للمملكة هذا الصيف.
ومع ذلك، يبدو أن الخطوة التالية لإمدادات "أوبك" ستكون أقل.
تدرس المنظمة وحلفاؤها خفض الإنتاج مليون برميل يومياً أو أكثر، ليتم إقراره في اجتماع سيتم عقده على عجل في فيينا يوم الأربعاء- فيما يُعدّ أول لقاء لهم وجهاً لوجه منذ عام 2020.
كما من المقرر أيضاً أن يتم إلغاء الزيادة الرمزية التي تم الإعلان عنها في سبتمبر بشكل فعلي، مع تخفيض مماثل قدره 100000 برميل يومياً المقرر إجراؤه لهذا الشهر.
قفز سعر خام برنت فوق 125 دولاراً للبرميل عقب الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير. وقد انخفض منذ ذلك الحين إلى 85 دولاراً مع قيام البنوك المركزية برفع أسعار الفائدة لمحاربة التضخم وتباطؤ الاقتصادات من الولايات المتحدة إلى الصين، مما خفف من المكاسب الهائلة التي تجنيها السعودية وشركاؤها.
شهدت ليبيا انتعاشاً في الإنتاج بعد أن توصلت الحكومة إلى اتفاق في يوليو مع المحتجين وزعماء القبائل لإعادة فتح الحقول ومحطات التصدير المغلقة إلى حد كبير منذ شهور.
يعتمد استطلاع بلومبرغ على بيانات تتبع السفن والمعلومات من المسؤولين وتقديرات من الاستشاريين بما في ذلك "كبلر" (Kpler)، و"رابيدان إنرجي غروب" (Rapidan Energy Group).