تراجعت مخزونات النفط والبنزين الأميركية خلال الأسبوع الماضي مخالفة التوقعات بالارتفاع، وهو ما دعم أسعار العقود الآجلة التي ارتفعت خلال تعاملات اليوم الأربعاء بسبب تراجع الإنتاج الأميركي في ظل تأثيرات محتملة لإعصار على ولاية فلوريدا تسببت في وقف الإنتاج بخليج المكسيك.
وبحسب بيانات إدارة الطاقة الأميركية تراجعت مخزونات النفط الخام بنحو 215 ألف برميل مقابل توقعات بزيادة في المخزونات، والتي أشار إليها معهد البترول الأميركي يوم الثلاثاء.
كذلك تراجعت مخزونات البنزين بأكثر من مليوني برميل مقابل توقعات بارتفاعها بنحو 700 ألف برميل.
تتداول العقود الآجلة لمزيج برنت عند مستوى قريب من 87 دولاراً للبرميل، بارتفاع 2% عن تعاملات الثلاثاء، وكذلك ارتفع الخام الأميركي بنفس النسبة ليتجاوز مستوى 80 دولاراً للبرميل.
كانت أسعار النفط انزلقت خلال الأسبوع الأخير لأدنى مستوى منذ بداية العام تقريباً مع ارتفاع المخاوف من الركود الاقتصادي المحتمل بسبب سياسة التشديد النقدي التي تجوب أرجاء العالم لمواجهة معدلات التضخم المرتفعة.
تترقب الأسواق اجتماع تحالف "أوبك+" يوم الأربعاء المقبل، حيث تشير التوقعات لاحتمالات خفض إنتاج النفط في شهر نوفمبر المقبل، في ضوء تقرير لوكالة رويترز نقلاً عن مصادر خاصة بأن روسيا ستقترح على المجموعة المؤثرة في أسواق النفط خفض الإنتاج بمعدل مليون برميل يومياً.
دعوات خفض إنتاج "أوبك+"
تسببت تخوفات الأسواق في تأكيد بنك "يو بي إس" (UBS)، يوم الثلاثاء، على أن المملكة العربية السعودية وشركاءها يجب أن يخفضوا الإنتاج أكثر، لينضم بذلك إلى مجموعة من الأصوات في الصناعة المالية التي تطالب بالمثل، كبنك "جيه بي مورغان"، والمحلل المخضرم غاري روس.
تراجعت أسعار النفط بنسبة 31% منذ أوائل أغسطس بفعل المخاوف المرتبطة بتباطؤ الاقتصاد العالمي، ويؤدي هذا الهبوط إلى تقليص المكاسب الهائلة من إيرادات النفط التي تمتع بها السعوديون وشركاء "أوبك+" منذ بداية العام.
وفي وقتٍ سابق من هذا الشهر، أعلن التحالف، الذي يضم 23 دولة بقيادة الرياض، عن خفض رمزي للإنتاج لإظهار استعداده لتحقيق الاستقرار في أسواق النفط.
وزير الطاقة السعودي، الأمير عبدالعزيز بن سلمان تعهّد، بمقابلة في 5 سبتمبر، ببقاء التحالف "مبادراً واستباقياً". في حين أفصح وزير الموارد البترولية النيجيري، تيمبر سيلفا الأسبوع الماضي أن "أوبك+" قد "يضطر" إلى إجراء تخفيضات إضافية في الإنتاج إذا استمرت أسعار الخام في الانخفاض.