زيادة الشحنات المتوقعة من البلدين ستكون قادرة على تغطية فجوة الإمدادات في الشتاء

إيطاليا تتخلص من قبضة الغاز الروسي بتأمين إمدادات كافية من مصر والجزائر

أنابيب الغاز والصمامات في مرفق تخزين الغاز الطبيعي تابع لـ "يونيبر إس إي بيروانغ" في موولدورف ، ألمانيا ، يوم الجمعة 10 يونيو 2022.  - المصدر: بلومبرغ
أنابيب الغاز والصمامات في مرفق تخزين الغاز الطبيعي تابع لـ "يونيبر إس إي بيروانغ" في موولدورف ، ألمانيا ، يوم الجمعة 10 يونيو 2022. - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

نجحت إيطاليا في تأمين إمدادات بديلة كافية من الغاز من شمال أفريقيا لتعويض أي نقص خلال الشتاء إذا أوقفت روسيا فوراً جميع الصادرات إلى البلاد، وفقاً لأشخص مطلعين على الأمر.

قال الأشخاص، الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم لأن التقديرات خاصة، إن زيادة شحنات الغاز المتوقعة من الجزائر ومصر ستكون قادرة على تغطية الإمدادات المتبقية التي تظل إيطاليا تحصل عليها من روسيا.

توقعت إيطاليا أساساً تحقيق استقلالها عن الغاز الروسي بحلول ربيع 2025، لكن يجب عليها توسيع قدرتها على إعادة تحويل الغاز الطبيعي المسال إلى غاز طبيعي لضمان تكرار تلك النتائج خلال الشتاء (توفير مصادر بديلة)، على حد قول الأشخاص.

يشكّل الغاز الروسي حالياً نحو 10% من الواردات الإيطالية، انخفاضاً من نحو 40% قبل غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير، وفقاً لما ذكره الأشخاص، الذين أشاروا إلى أن قدوم فصل شتاء شديد البرودة أو تضرر خط الأنابيب أو تأخير الإمدادات الجديدة يمكن أن يعيق جهود إيطاليا.

كان رئيس الوزراء المنتهية ولايته ماريو دراغي يجوب العالم لتأمين إمدادات الغاز لحماية إيطاليا من الانقطاعات المحتملة للإمدادات الوافدة من روسيا، التي تضغط على الاتحاد الأوروبي بسبب إقرار عدة جولات من العقوبات رداً على الغزو. وكانت إيطاليا واحدة من أنجح الدول في توفير الإمدادات البديلة.

رفض متحدث باسم الحكومة الإيطالية التعليق.

المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ

في المقابل، تكافح ألمانيا، أكبر مستورد للغاز الروسي، لتأمين إمدادات إضافية، مع عودة المستشار أولاف شولتس من جولة إلى الشرق الأوسط بإبرام اتفاق على شحنة واحدة فقط من الغاز الطبيعي المسال. تُعدّ تكلفة استبدال التدفقات الروسية بالغاز الأعلى سعراً من السوق، حيث ستتكلف شركة الغاز العملاقة " يونيبر" (Uniper SE) نحو 18 مليار يورو (17.3 مليار دولار) هذا العام، وهذا هو سبب تقديم الحكومة حزمة لإنقاذها.

قال الأشخاص إن التوقعات المحسنة لإيطاليا تعتمد على التثبيت الناجح لوحدة عائمة لإعادة تحويل الغاز الطبيعي المسال إلى غاز طبيعي في "بيومبينو" بحلول ربيع عام 2023. يمكن للوحدة معالجة 5 مليارات متر مكعب من الغاز سنويا، لكن معارضة السلطات المحلية تشكل خطراً بتأخير عملياتها.

من المتوقع أن تتضاعف الصادرات الجزائرية إلى إيطاليا في عام 2024 إلى 18 مليار متر مكعب سنوياً، في حين ستزداد واردات الغاز الطبيعي المسال من مصر بنهاية العام لتتناسب مع الكمية المرسلة حالياً من روسيا، بحسب الأشخاص.

كانت التدفقات الروسية ضرورية لملء مخزون الغاز بنسبة 90% قبل بداية الشتاء. وقال الرئيس التنفيذي لشركة " إيني" كلاوديو ديسكالزي ، في 24 سبتمبر عبر مؤتمر في روما، إن الموسم المقبل "قد يكون أسوأ إذا لم نضف القدرة على إعادة تحويل الغاز الطبيعي المسال إلى غاز طبيعي" بحلول الربيع المقبل.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك