من المتوقع أن تقترح روسيا على تحالف "أوبك+" عندما يجتمعون في 5 أكتوبر المقبل، خفض إنتاج النفط بنحو مليون برميل يومياً، بحسب ما نقلته وكالة رويترز عند مصدر مطلع.
تأتي تلك التوقعات مع انزلاق أسعار النفط دون مستوى 85 دولاراً لخام برنت، وتراجع الخام الأميركي دون 80 دولاراً للبرميل خلال التعاملات الأخيرة للعقود الآجلة.
تأثرت الأسعار بالتوقعات السلبية للاقتصاد العالمي والتي سيترتب عليها تراجع الطلب على النفط مع تزايد احتمالات الركود بسبب سباق البنوك المركزية حول العالم لرفع معدلات الفائدة وارتفاع الدولار لمستوى قياسي.
تسببت تخوفات الأسواق في تأكيد بنك "يو بي إس" (UBS)، اليوم الثلاثاء، على أن المملكة العربية السعودية وشركاءها يجب أن يخفضوا الإنتاج أكثر، لينضم بذلك إلى مجموعة من الأصوات في الصناعة المالية التي تطالب بالمثل، كبنك "جيه بي مورغان"، والمحلل المخضرم غاري روس.
تراجعت أسعار النفط بنسبة 31% منذ أوائل أغسطس بفعل المخاوف المرتبطة بتباطؤ الاقتصاد العالمي، ويؤدي هذا الهبوط إلى تقليص المكاسب الهائلة من إيرادات النفط التي تمتع بها السعوديون وشركاء "أوبك+" منذ بداية العام.
وفي وقتٍ سابق من هذا الشهر، أعلن التحالف، الذي يضم 23 دولة بقيادة الرياض، عن خفض رمزي للإنتاج لإظهار استعداده لتحقيق الاستقرار في أسواق النفط.
وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان تعهّد، بمقابلة في 5 سبتمبر، ببقاء التحالف "مبادراً واستباقياً". في حين أفصح وزير الموارد البترولية النيجيري تيمبر سيلفا الأسبوع الماضي أن "أوبك+" قد "يضطر" إلى إجراء تخفيضات إضافية في الإنتاج إذا استمرت أسعار الخام في الانخفاض.
يرى غاري روس، الرئيس التنفيذي لشركة "بلاك غولد إنفسترز" (Black Gold Investors)، والمراقب عن كثب لتحركات "أوبك+" أن التحالف "عليه أن يفعل شيئاً ما في مرحلة ما لخفض الإمدادات ودعم الأسعار" بحسب بلومبرغ.
تحتاج منظمة "أوبك" وشركاؤها إلى خفض الإنتاج بما لا يقل عن 500 ألف برميل يومياً، بحسب بنك الاستثمار السويسري "يو بي إس"، ورئيس "بلاك غولد إنفسترز" الذي يَعتبر أنه "للحفاظ على الأسعار قرب 90 دولاراً للبرميل، قد يحتاج التحالف إلى خفض بمقدار مليون برميل يومياً".