قال الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس جونيور، في مقابلة مع تلفزيون "بلومبرغ" إن الفلبين مهتمة باستئناف المحادثات مع الصين بشأن التنقيب المشترك عن النفط والغاز في بحر الصين الجنوبي لتوسيع وتنويع مصادر الطاقة لديها.
أشار "ماركوس" إلى أن الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا تسعى للتوصل إلى حل وسط مع الصين، التي تطالب بأجزاء من بحر الصين الجنوبي تتبع الأراضي الفلبينية، مشدداً على ضرورة عدم التوصل إلى أي اتفاق ينتهك قوانين بلاده.
بينما لم يتوصل كل من الفلبين والصين لاتفاق بشأن قانون الدولة الذي سيتم تطبيقه، قال "ماركوس": "نواصل استكشاف طرق أخرى ربما يمكننا التوصل من خلالها لحل، فهناك أمثلة مشابهة بكافة أنحاء المنطقة حيث تختلف وجهات النظر حول (المناطق الاقتصادية الخالصة) وخطوط الأساس، لكنهم تمكنوا من التوصل لطريقة لإجراء استكشافات مشتركة مع الصينيين والأميركيين".
في يونيو، أنهى سلف "ماركوس"، رودريغو دوتيرتي، محادثاته مع بكين بشأن النفط والتنقيب في بحر الصين الجنوبي، حيث قال رئيس الشؤون الخارجية آنذاك، تيودورو لوكسين إن المناقشات ذهبت إلى أبعد مدى "من الممكن دستورياً".
توغلات صينية
تعهد "ماركوس" بتعزيز العلاقات مع الصين، التي وصفها بأنها "مفيدة" للبلدين، كما وصف بكين بأنها "أقوى شريك" لمانيلا في التعافي من الوباء، كذلك أعرب كبير الدبلوماسيين في وقت سابق عن انفتاحه لاستئناف المحادثات بشأن التنقيب عن النفط.
رغم ذلك، تُصعّد حكومة "ماركوس" الجديدة احتجاجها ضد "التوغلات" الصينية المزعومة في بحر الصين الجنوبي، حيث تعهد "ماركوس" بعدم التنازل عن الأراضي، بينما دخل البلدان في نزاع حول المياه الغنية بالموارد، والتي تمثل أيضاً ممراً رئيسياً لطرق الشحن.
اقرأ أيضاً: رئيس الفلبين: المصلحة الوطنية تقتضي الحصول على الوقود والغذاء من روسيا
التقى "ماركوس" في وقت سابق بالرئيس الأميركي، جو بايدن، وشددا على حرية الملاحة في بحر الصين الجنوبي، كما أعاد "بايدن" التأكيد على تعهد الولايات المتحدة "الصارم" بالدفاع عن مستعمرتها السابقة، بعد أيام من قول "ماركوس" إنه لا يستطيع رؤية مستقبل الفلبين بدون أميركا.
تحالفات عسكرية
يريد "ماركوس" التنقيب عن الغاز بمنطقة بحر الصين الجنوبي في الفلبين لتزويد البلاد "بإمدادات وقود مؤقتة" بينما تبني قدراتها من الطاقة المتجددة.
وقال إن الفلبين لن تكون "بمعزل" في حالة اندلاع الحرب بين البر الرئيسي والجزيرة بسبب قربها من الصين وتايوان. وأضاف: "الدفاع عن البلاد سيكون الأولوية القصوى، لكن مرة أخرى لا يمكننا التصرف بشكل مستقل، وطالما لم تكن لدى الفلبين قدرات عسكرية كافية لخوض الحرب بأنفسنا، لذلك نركز أغلب جهودنا على الشراكات مع حلفائنا".
اقرأ أيضاً: خطة ماركوس لتعافي البلاد تعطي البيزو الفلبيني والأسهم دفعة
قال ماركوس جونيور إن "رابطة دول جنوب شرق آسيا" سيكون لها "دور كبير للغاية، ويجب أن تكون الفاعل الرئيسي عندما يتعلق الأمر بالدفاع والأمن بكافة أنحاء المنطقة".