قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنَّ بلاده تسعى إلى زيادة مشترياتها من الغاز الأميركي، وتوزيع جزء منه على جيرانها، في وقت تواجه فيه أوروبا أزمة طاقة ناجمة عن الغزو الروسي لأوكرانيا.
في حديثه إلى مجموعة من رجال الأعمال الأميركيين في وقت متأخر من يوم الأربعاء في نيويورك، حيث حضر الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال أردوغان: "نريد زيادة حجم الغاز الذي نشتريه من الولايات المتحدة بشروط أفضل في الفترة المقبلة، ونحن على استعداد للتعاون في تسليم الغاز الطبيعي المسال الأميركي إلى دول المنطقة".
تركيا تفاوض روسيا لتخفيض فاتورة واردات الطاقة ودفع المقابل بالليرة
بحثت تركيا والولايات المتحدة عن طرق لإصلاح العلاقات المتوترة بينهما بسبب سلسلة الخلافات التي شهدتها الأعوام الأخيرة، بما فيها شراء أنقرة لنظام دفاع صاروخي روسي متقدم. يشير أردوغان الآن إلى إمكانية تعزيز علاقات الطاقة، لكن لدى تركيا قدرة محدودة على إعادة تصدير الغاز إلى أوروبا.
اقرأ أيضاً: أردوغان يطلب مساعدة روسيا لدعم الاقتصاد المضطرب
تتيح تركيا عبور شحنات الغاز الأذربيجانية عبر خط أنابيب يمر عبر الأناضول، والذي يصل إلى اليونان، ويتصل بخط أنابيب آخر يمتد إلى إيطاليا. كما تضخ تركيا بشكل منفصل الغاز الذي تشتريه من مصادر مختلفة، مثل روسيا وأذربيجان والجزائر والولايات المتحدة، عبر خطوط أنابيب منفصلة إلى اليونان وبلغاريا.
أصبحت الولايات المتحدة أكبر مورد للغاز الطبيعي المسال إلى تركيا في الربع الأول من عام 2022، علماً أنَّ تركيا تستورد نحو 60 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي سنوياً.
كذلك، حث أردوغان واشنطن على رفع الرسوم الجمركية الإضافية المفروضة على الصلب والألمنيوم من تركيا، والتي فرضتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب خلال خلاف دبلوماسي، وإزالة العقبات أمام مبيعات الأسلحة. وقال الرئيس التركي إنَّ القيود المفروضة على الأسلحة "تؤثر سلباً على أمن منطقة الناتو بأكملها، بالإضافة إلى علاقاتنا التجارية".