كانت قناة السويس هي الطريق الملاحي المهيمن الذي تسلكه ناقلات الغاز الطبيعي المسال الأمريكية للوصول إلى شمال آسيا هذا الشهر. وهذه هي المرة الأولى التي يتجاوز فيها طريق بديل قناة بنما، وهو دليل على تزايد المخاوف بشأن الازدحام في شريان الشحن الرئيسي في أمريكا اللاتينية.
يمكن للشاحنين الذين ينقلون البضائع من الولايات المتحدة إلى آسيا الاختيار بين عبور قناة بنما، أو عبور السويس، أو تجنُّب الرسوم تماماً حول رأس الرجاء الصالح في جنوب أفريقيا.
وتكون قناة بنما عادةً المسار المفضَّل؛ لأنَّها تستغرق في المتوسط 30 يوماً للوصول إلى اليابان من ساحل خليج المكسيك، مقارنة بـ39 يوماً عبر السويس، و 45 يوماً حول رأس الرجاء الصالح.
وأدَّت التأخيرات التي استمرت لعدَّة أيام في قناة بنما في نوفمبر وديسمبر إلى إثارة مخاوف الشاحنين الذين يختارون الآن قناة السويس بدلاً من ذلك؛ إذ بلغ عددهم مستوى قياسياً حتى الآن.
وتقلَّصت حركة المرور المتجهة إلى الجنوب في بنما، لكنَّ الاختناق يتزايد الآن بالنسبة لعمليات العبور المتجهة إلى الشمال للسفن العائدة من آسيا.
وقد يستمر التأثير المشترك للرحلات الطويلة المحمَّلة وتأخيرات بنما في إبقاء أسعار تأجير ناقلات الغاز الطبيعي المسال مرتفعةً الشهر المقبل.