ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا يوم الأربعاء بعد ثلاث جلسات من التراجع، إذ حذرت دول في المنطقة من احتمال المرور بشتاء صعب.
ما تزال احتمالية حدوث اضطرابات في الإمدادات الروسية خلال موسم ذروة الطلب في دائرة الضوء، مما يساهم في الحفاظ على الأسعار مرتفعة، حتى مع مستويات التخزين الطبيعية حالياً في هذا الوقت من العام وثبات تدفقات الغاز عبر الأنابيب.
كانت تدفقات الغاز عبر "نورد ستريم"، خط الأنابيب الرئيسي الذي يربط روسيا بالقارة الأوروبية، مستقرة على نطاق واسع عند حوالي 20% من قدرة الخط منذ أواخر يوليو، عندما خفّضت موسكو الشحنات من 40%. أشارت شركة "غازبروم" الروسية إلى مشكلات تتعلق بصيانة التوربينات، بما في ذلك التأخيرات المتعلقة بالعقوبات لإعادة المعدات، بسبب انخفاض التدفقات.
"غازبروم" تحذر من تراكم مشاكل توربينات "نورد ستريم"
يحول المسؤولون الأوروبيون انتباههم إلى إدارة الطلب على الطاقة هذا الشتاء. كما تستعد المملكة المتحدة لمواجهة عدة أيام خلال فصل الشتاء عندما يتزامن الطقس البارد مع نقص الغاز، مما يؤدي إلى انقطاع منظم للتيار الكهربائي في المصانع وحتى المنازل. تقلل المدن في جميع أنحاء ألمانيا من الإضاءة واستخدام المياه الساخنة في محاولة تجنّب كارثة.
وفي الوقت نفسه، تهدد أزمة المناخ بمضاعفة مشاكل الطاقة في المنطقة، مما قد يؤدي إلى زيادة تكاليف الطاقة. من المقرر أن يصبح نهر الراين خالياً تقريباً في طرق مرور رئيسية في ألمانيا في 12 أغسطس، بسبب انخفاض منسوب المياه بسبب موجة الحر التي تهب على المنطقة. يعتبر الممر المائي شرياناً رئيسياً في أوروبا لنقل الوقود والفحم والسلع الصناعية الأخرى.
ارتفع الغاز الهولندي، الذي يعتبر معياراً أوروبياً، بنسبة 2% إلى 196 يورو لكل ميغاوات/ ساعة بحلول الساعة 9:38 صباحاً في أمستردام.