يمهّد قرار السعودية بتسعير بعض منتجاتها النفطية عند مستويات أقل من المتوقع الطريق لمنافسة شديدة في آسيا بين المنتجين الذين يزوّدون المنطقة بالخام.
حدّدت المملكة سعر الخام العربي الخفيف لشهر سبتمبر أقل بنحو دولار واحد للبرميل عن الرقم الذي توقّعه مسح أجرته بلومبرغ. تم رفع سعر الخام الأخف وزناً والمعروف باسم الخام العربي الخفيف جداً بمقدار 30 سنتاً فقط، وهي خطوة فاجأت المتداولين الذين توقعوا تعديلات شهرية أكبر.
في حين أن سعر الخام العربي الخفيف لا يزال عند مستوى قياسي، قال متعاملون إن "أرامكو" المملوكة للدولة اختارت على الأرجح إقرار زيادات سعرية متواضعة للبقاء في المنافسة ضد عمليات المراجحة إلى آسيا. يأتي ذلك بعد ضعف تسعير درجات برنت وغرب تكساس الوسيط في لندن مقابل معايير الشرق الأوسط المشار إليها في التسعير السعودي.
قال التجار إن هناك أحداثاً دعمت توجّه مزيد من تدفقات النفط من حوض المحيط الأطلسي إلى آسيا، مثل عودة إمدادات النفط الليبي، والتراجع الكبير في حدة ارتفاع أسعار العقود الفورية عن الآجلة لخام برنت، والانخفاض غير المعهود في الطلب على البنزين في الولايات المتحدة خلال ما يُفترض أن يكون موسم ذروة القيادة.
بدأت شركات التكرير الآسيوية في اقتناص الخام الخفيف من الولايات المتحدة لتسليم نوفمبر. تمّ عرض درجة غرب تكساس ميدلاند بعلاوة تبلغ نحو 8 دولارات للبرميل مقارنة بأسعار دبي القياسية للمشترين من شمال آسيا هذا الأسبوع، حسبما قال متداولون، بانخفاض من 15 دولاراً إلى 16 دولاراً في الشهر الماضي. وأضافوا أن مصافي التكرير الهندية تشتري أيضاً بعض الخام الليبي.
تميل درجات الخام الأخف إلى إنتاج المزيد من نواتج التقطير مثل البنزين عند تكريرها. انخفضت هوامش التكرير الآسيوية لوقود المركبات بأكثر من 80% منذ أواخر يونيو، مما أدى إلى انخفاض إجمالي الأرباح من تحويل النفط الخام إلى وقود.