تخطط شركة "تنمية طاقة عُمان" المدعومة من الدولة والتي تسيطر على واحدة من أكبر الكتل النفطية في الشرق الأوسط، لبيع صكوك بما لا يقل عن مليار دولار، وفقاً لأشخاص على دراية بالموضوع، حيث تسعى سلطنة عُمان للاستفادة من ارتفاع أسعار الطاقة في تعزيز مواردها المالية.
قال الأشخاص الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، إن "تنمية طاقة عُمان"، ستستخدم الأموال التي سيتم جمعها من صكوك الإجارة لأغراض الأعمال وستدعم الأوراق المالية بأصول امتياز الغاز. وقالوا إن بنك"ستاندرد تشارترد" يساعد في ترتيب عملية الطرح.
عُمان تجمع 1.75 مليار دولار من بيع صكوك.. والتغطية 6.5 مرة
توازن مالي
تستفيد سلطنة عُمان، التي لطالما كانت ماليتها العامة من بين الأضعف في منطقة الخليج، من أصولها في مجال الطاقة في ظل دعم أسعار النفط لاقتصادها. ومنذ توليه السلطة في يناير 2020 بعد وفاة سلفه القديم، اتخذ السلطان هيثم بن طارق تدابير مهمة للمساعدة في تحقيق التوازن للأوضاع المالية لسلطنة عُمان التي تأثرت خلال فترة الوباء.
تمتلك "تنمية طاقة عُمان" ملكية الحكومة البالغة 60% من "بلوك 6"، الذي تبلغ طاقته الإنتاجية 650.000 برميل يومياً. فيما لدى شركة "شل" 34%، و4% لشركة "توتال".
لم ترد "تنمية طاقة عُمان" على الفور على رسالة بريد إلكتروني تطلب التعليق. ورفض ممثل "ستاندرد تشارترد" التعليق.
إذا تم تنفيذ الطرح، ستكون "تنمية طاقة عُمان" واحدة من عدد قليل من مقترضي الخليج الذين توجهوا للاستفادة من سوق السندات العالمية مع تباطؤ الطروحات. وتشير البيانات التي جمعتها بلومبرغ إلى أن الحكومات والشركات في المنطقة جمعت 35 مليار دولار من بيع السندات والصكوك هذا العام حتى 3 أغسطس، انخفاضاً من نحو 114 مليار دولار في عام 2021 بالكامل.
تؤجّل العديد من الشركات والمصدرين في جميع أنحاء العالم مبيعات السندات أو استكشاف خيارات للحصول على قروض، حيث أدى تشديد البنوك المركزية الرئيسية للسياسات النقدية، وغزو روسيا لأوكرانيا، إلى ارتفاع أسعار الفائدة وتدفق الأموال إلى الخارج.
في أغسطس 2021 ، حصلت "تنمية طاقة عُمان" على قرض بقيمة 2.5 مليار دولار. في ذلك الوقت، قال إبراهيم الوائلي، رئيس التخطيط المؤسسي، إن الشركة قد تقترب من طرق أبواب سوق الدين مرة أخرى.