ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة بعد توصل محطة تصدير رئيسية في تكساس إلى اتفاق مع الجهات التنظيمية لاستئناف عملياتها في أقرب وقت في أكتوبر بعد تعرضها لانفجار.
أبرمت شركة "فريبورت" للغاز الطبيعي المسال (Freeport LNG)، التي أغلقت في يونيو بعد انفجار، اتفاقاً مع إدارة سلامة خطوط الأنابيب والمواد الخطرة لاستئناف العمل بكامل طاقتها الإنتاجية تقريباً في أوائل أكتوبر، بحسب ما ذكرته المشغلة في بيان أرسل بالبريد الإلكتروني أمس الأربعاء. وهذا من شأنه تعزيز الطلب على الغاز الطبيعي بنحو ملياري قدم مكعب يومياً، أي ما يعادل نحو 2% من الإنتاج المحلي.
الغاز الأميركي يقترب من تسجيل أكبر صعود شهري على الإطلاق
في حين أشارت "فريبورت" بالفعل إلى أنَّها تخطط لاستئناف عملياتها في أكتوبر، كانت الأخبار بمثابة مفاجأة للمتداولين الذين توقَّعوا إعادة تشغيل تدريجية بشكل أكثر بعد أن طالبت إدارة سلامة خطوط الأنابيب والمواد الخطرة "فريبورت"بسلسلة إجراءات تصحيحية. يجب على مصنع تكساس تقديم تحديثات لإدارة السلامة، بالإضافة إلى تقرير يتضمّن تحليلاً للأسباب الجذرية في غضون 90 يوماً، بموجب أوامر إدارة سلامة خطوط الأنابيب والمواد الخطرة.
قال برايتون توم، كبير مديري مخاطر الطاقة في شركة "ستون إكس غروب" (StoneX Group): "إعادة التشغيل الجزئي أكبر مما كان متوقَّعاً في السابق".
استئناف العمل في شركة "فريبورت" للغاز الطبيعي المسال سيزيد الضغط على المخزونات الأميركية من وقود التدفئة وتوليد الطاقة قبل الشتاء. وأثار القلق بشأن شح المعروض الاضطرابات، وأدى إلى ارتفاع الأسعار لأكثر من الضعف هذا العام. ينخفض الغاز المُخزن في كهوف الملح وخزانات المياه الجوفية المستنفدة بحوالي 12% عن المستويات التي نراها عادة في هذا الوقت من العام، وقد أدى ازدهار الطلب المحلي هذا الصيف إلى الحد من قدرة الموردين على زيادة مخزونات الغاز.
الرؤساء لا يحركون الأسعار.. فلماذا كل هذه التغريدات؟
قال ديفيد سيدوسكي، المحلل في"إنيرجي أسبكتس" (Energy Aspects): "كنا ننتظر في السابق عودة فريبورت إلى الخدمة بشكل جزئي فقط في نوفمبر، إلى جانب الطلب الإضافي على غاز التغذية الذي يُحتمل أن يضع احتمالات أطول على الجانب الهبوطي للسوق".
قد يكون استئناف العمليات في "فريبورت" بمثابة راحة لأوروبا، التي تحتاج بشدة إلى غاز أميركي إضافي. أثار انخفاض الواردات من روسيا وسط حرب أوكرانيا مخاوف من أزمة إمدادات هذا الشتاء، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار في المنطقة.
استقر الغاز الطبيعي تسليم أغسطس في بورصة نيويورك التجارية عند 7.3% ليبلغ 8.266 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية بعد ارتفاعه سابقاً بنسبة 10%.
