رفعت المملكة العربية السعودية أسعار بيع النفط للمشترين في آسيا إلى مستوى قياسي، مع استمرار تراجع الإمدادات في السوق العالمية، على الرغم من علامات ضعف الطلب مع تباطؤ الاقتصادات.
زادت شركة "أرامكو" السعودية علاوة بيع شحنات الخام العربي الخفيف إلى آسيا خلال شهر سبتمبر المقبل إلى 9.8 دولار للبرميل فوق سعر الخام القياسي الإقليمي، بزيادة 50 سنتاً مقارنة بعلاوة شهر أغسطس البالغة 9.30 دولار.
جاءت الزيادة أقل من تقديرات التجار وشركات التكرير الذين توقعوا زيادة أكبر بمقدار 1.50 دولار، وفقاً لمسح أجرته "بلومبرغ" في أواخر يوليو.
جاءت هذه الخطوة بعد يوم من استجابة "أوبك+"، بقيادة السعودية وروسيا، لأشهُر من الجهود الدبلوماسية من الولايات المتحدة لإنتاج مزيد من النفط، في واحدة من أصغر زيادات الإنتاج في تاريخها.
إنتاج نفط "أوبك" في يوليو دون المستهدف.. والاحتياطي الأميركي يواصل التراجع
استمرَّت أسعار النفط في الانخفاض يوم الأربعاء، إذ تراجع خام برنت بنسبة 4% تقريباً إلى ما دون 100 دولار للبرميل، بعد بيانات أظهرت انخفاض استهلاك البنزين في الولايات المتحدة مع تعافي الإنتاج في ليبيا.
ارتفع خام برنت إلى نحو 130 دولاراً للبرميل في أعقاب غزو روسيا لأوكرانيا، لكنه انخفض منذ ذلك الحين وسط قلق متزايد بشأن احتمال حدوث ركود اقتصادي في الولايات المتحدة وأوروبا.
والسعودية هي أكبر مصدر للنفط في العالم وتبيع معظم نفطها الخام في آسيا. يُنظر إلى قرارات التسعير الشهرية لشركة "أرامكو" على أنها رائدة في سوق النفط، إذ غالباً ما تتبعها تحركات مماثلة من كبار المنتجين الآخرين في الخليج العربي.
