قالت شركة غازبروم الروسية إن توربيناً آخر في نورد ستريم 1 توقّف عن العمل وأن تدفقات الغاز عبر خط الأنابيب ستنخفض إلى 33 مليون متر مكعب يومياً بدءاً من 27 يوليو، بحسب وكالة رويترز.
استأنفت روسيا، يوم الخميس الماضي، ضخ الغاز الطبيعي إلى أوروبا عبر خط "نورد ستريم" عقب توقفه 10 أيام للصيانة.
وذكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي أن توربيناً آخر من "نورد ستريم" دخل الصيانة أو سيتم صيانته بحلول 26 يوليو، ما قد يحدّ من تدفقات خط الأنابيب إلى نحو 20% من طاقته التشغيلية، ما لم يتم إعادة المعدات التي تمّ صيانتها بالفعل من كندا مشيراً إلى أن عدم وصول التوربين سيؤدي إلى انخفاض ضخ الغاز إلى 30 مليون متر مكعب يومياً.
كان متحدث باسم الكرملين قال في وقت سابق اليوم الإثنين، إن مستوى تدفقات الغاز الطبيعي الروسي إلى أوروبا عبر خط أنابيب "نورد ستريم" يعتمد على مدى سرعة إصلاح وإعادة معدات خط الأنابيب إلى شركة "غازبروم"، في الوقت الذي تترقب فيه الحكومات والشركات أي إشارات بشأن مستقبل الإمدادات.
يعمل "نورد ستريم"، خط الأنابيب الرئيسي لنقل للغاز بين روسيا والاتحاد الأوروبي، بنحو 40% من طاقته التشغيلية، بينما تُلقي "غازبروم" باللوم على الغرب في الحد من التدفقات بالطاقة القصوى، حيث ذكرت شركة إنتاج الغاز الروسي، أن اثنين فقط من التوربينات في الجانب الروسي من خط الأنابيب يعملان من بين ستة توربينات، نتيجة تقليص العقوبات الغربية خيارات صيانة المعدات.
العقوبات تعطل عمليات الصيانة
قال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين للصحفيين يوم الإثنين: "سيتم تركيب التوربينات عقب الانتهاء من كافة الإجراءات التكنولوجية لتصبح التدفقات عند المستويات المسموحة تقنياً، ورغم ذلك، تبقى لدينا مشكلات مع معدات أخرى، تعرفها شركة سيمنز جيداً" مشيراً إلى أن معضلة "نورد ستريم" بدأت للتو.
يُتداول الغاز الطبيعي الأوروبي عند مستوى قياسي موسمي في ظل حالة عدم اليقين بشأن الإمدادات، فيما قد تواصل الأسعار الارتفاع إذا قررت "غازبروم" وضع حد أقصى لصادراتها أو وقفها نهائياً.
ذكرت صحيفة "كوميرسانت" الروسية يوم الأحد أن أحد التوربينات الإضافية، التي يمكن أن تعزز تدفقات "نورد ستريم" لازالت في ألمانيا بسبب تأخر إنهاء إجراءات متعلقة بالمستندات الرسمية، وأنه إذا قدمت "غازبروم" المستندات المطلوبة إلى شركة "سيمنز"؛ قد يتم شحن التوربينات خلال الأيام القليلة المقبلة.
تقطّعت السبل بالمعدات، التي تعزز ضخ الغاز في خط الأنابيب، لأول مرة في كندا بسبب العقوبات المفروضة على روسيا نتيجة حربها في أوكرانيا.