ارتفعت أسعار النفط، اليوم الجمعة، ما أدى إلى محو الخسارة الأسبوعية، وسط توقعات بزيادة الطلب وتعطل خط أنابيب رئيسي في أميركا الشمالية.
العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط، ارتفعت فوق 97 دولاراً للبرميل في الجلسة الأخيرة من أسبوع متقلب تأرجحت فيه الأسعار في نطاق يبلغ حوالي 10 دولارات. وبينما أظهرت البيانات الأميركية هذا الأسبوع ارتفاع مخزونات البنزين وتراجع الاستهلاك، يظهر السوق إشارات على استمرار الطلب المادي القوي.
يراقب التجار تأثير الاضطراب بخط أنابيب "كيستون" (Keystone). خفّضت شركة "تي سي إنرجي" (TC Energy) معدلات التشغيل على قطاع يمتد من كندا إلى مستودعات كوشينغ في أوكلاهوما، بحوالي 15%، بعد حدوث خلل في إمدادات الطاقة. كوشينغ هي نقطة تسليم العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط.
فيما لا يزال النفط الخام أعلى بأكثر من 25% هذا العام، فإن الجزء الأكبر من المكاسب الناتجة عن الغزو الروسي لأوكرانيا قد انعكس. ترفع البنوك المركزية، بما في ذلك مجلس الاحتياطي الفيدرالي، أسعار الفائدة لقمع التضخم المتصاعد، مما أثار مخاوف من التباطؤ الذي من شأنه أن يضعف الطلب على السلع بما في ذلك الطاقة. يضر هذا باهتمام المستثمرين بالنفط الخام، على الرغم من أن هيكل التسعير في السوق لا يزال يشير إلى علامات الندرة.
قال جيفري هالي، كبير محللي السوق في "أوندا آسيا باسيفك" (Oanda Asia Pacific Pte): "تظل منحنيات العقود الآجلة لخام برنت وخام غرب تكساس الوسيط في حالة تعرف بــ(backwardation)، وهي نمط يتميز بتداول الأسعار للعقود ذات الأجل القريب أعلى من الأطول أجلاً. هذا النمط يشير إلى أن الإمدادات المادية الفورية للنفط في العالم الحقيقي تبدو محدودة أكثر من أي وقت مضى. لهذا السبب، لا أرى أسعار النفط تتراجع من هنا حتى الآن".
لتكثيف الضغط على روسيا، تهدف الولايات المتحدة إلى الحصول على اتفاق بشأن وضع حد أقصى لسعر خام البلاد. قال مسؤول بوزارة الخزانة الأميركية إن السوق لم تحدد بعد تأثير عقوبات الاتحاد الأوروبي التي تستهدف الإمدادات الروسية، مما يضيف قوة دفع لخطة الحد الأقصى للأسعار.
في اتصال هاتفي يوم الخميس، ناقش ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين استمرار التعاون داخل "أوبك+". ووفقاً لبيان صادر عن الكرملين، "تم التأكيد على أن مزيداً من التنسيق داخل "أوبك+" أمر هام".