تقترب الصين من تسجيل انخفاضٍ قياسيٍّ في وارداتها من الغاز الطبيعي المسال هذا العام، ما يعيد اليابان للصدارة باعتبارها أكبر مشتري للغاز الذي يتمّ نقله عبر البحر، وفقاً لشركة "وود ماكنزي" (Wood Mackenzie).
تتوقع شركة الأبحاث انخفاض الواردات 14% لتصل إلى 69 مليون طن في 2022، لتسجّل بذلك ثاني انخفاض منذ بدء الصين الاستيراد في 2006.
أسباب عديدة ومتنوعة
تتعدّد أسباب تراجع واردات الغاز الطبيعي المسال بينها تباطؤ نمو الاقتصاد، ارتفاع الأسعار عالمياً، الدعم الحكومي للفحم النظيف، شتاء أدفأ من المعتاد ونمو في استخدام الطاقة المتجددة. كما أدى ارتفاع إنتاج الغاز المحلي وزيادة إمدادات خطوط الأنابيب إلى انخفاض الواردات.
ترى "كابيتال إيكونوميكس" أن تباطؤ الاقتصاد والقيود المفروضة للحد من انتشار الفيروسات العوامل الأكثر تأثيراً، حيث توقّعت هي الأخرى انخفاضاً في الواردات السنوية من الغاز الطبيعي المسال، رغم توقعها زيادة حجم الواردات إلى حد ما خلال الأشهر المتبقية من العام.
اقرأ أيضاً: اليابان تشتري أغلى شحنة غاز طبيعي في ظل تفاقم أزمة الطاقة
تبقى تلك العوامل الرئيسية التي تحدّ من الطلب الصيني على مجموعة من السلع، حيث من المحتمل أن ينضم إلى الغاز الطبيعي سلع أخرى ستنخفض وارداتها هذا العام من بينها: النفط، الفحم وخام الحديد.
صناعة الصلب
انخفضت معدلات استخدام أفران الصهر في تانغشان، مركز صناعة الصلب في الصين، لتسجل أدنى مستوى في أربعة أشهر، ويأتي ذلك التراجع الحاد وسط تحذيرات من ضرورة خفض الإنتاج لمعالجة تراجع هوامش الربح، كذلك قامت المصانع ببناء مخزونات في ظل معاناتها في الحصول على مشترين وسط تعطل أعمال الشركات بسبب الإغلاق، كما يتعين على الصناعة أيضاً مواجهة تداعيات الموجة الأخيرة من مقاطعة قروض الرهن العقاري الاستهلاكية، التي تهدّد آفاق الطلب.
