"غازبروم" تتجه نحو الشرق في ظل توتر العلاقات مع أوروبا

علامة خط أنابيب الغاز فوق الأرض في حقل غازبروم شياندينسكوي للنفط والغاز والمكثفات، وهو قاعدة موارد لخط أنابيب الغاز باور أوف سيبيريا، في منطقة لينسك بجمهورية ساخا، روسيا. - المصدر: بلومبرغ
علامة خط أنابيب الغاز فوق الأرض في حقل غازبروم شياندينسكوي للنفط والغاز والمكثفات، وهو قاعدة موارد لخط أنابيب الغاز باور أوف سيبيريا، في منطقة لينسك بجمهورية ساخا، روسيا. - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

قامت شركة "غازبروم" بتسليم كمية قياسية يومية من الغاز الطبيعي إلى الصين، يوم الأحد، في الوقت الذي تراجعت الشحنات إلى العملاء الأوروبيين إلى أدنى مستوياتها منذ عدة سنوات.

لا يُعدّ ارتفاع الصادرات إلى آسيا رد فعل على تدهور علاقات موسكو مع الغرب، ولكنه مؤشر على إعادة تنظيم طويلة الأمد لتدفقات الطاقة والتي قد يكون تمّ تسريعها من خلال غزو أوكرانيا.

منذ أن بدأت إمدادات الغاز الروسية إلى الصين في أواخر عام 2019، زادت الشحنات بشكل مطرد، ومن المقرر أن تصل إلى 15 مليار متر مكعب على الأقل في عام 2022، مقارنة بـ10.4 مليار متر مكعب تمّ تسليمها العام الماضي.

في فبراير، عندما زار الرئيس فلاديمير بوتين بكين استعداداً للحرب، وقّعت "غازبروم" صفقة ثانية لتسليم 10 مليارات متر مكعب أخرى سنوياً على مدار 25 عاماً عبر خط أنابيب جديد. بعد بضعة أسابيع، وقّعت الشركة أيضاً عقداً لتصميم خط"سويوز فوستوك" عبر منغوليا باتجاه الصين، والتي يمكن أن تحمل ما يصل إلى 50 مليار متر مكعب سنوياً.

وفي الوقت نفسه، خفضت "غازبروم" الإمدادات إلى أوروبا. وتم فصل بعض العملاء بعد رفضهم الامتثال لطلب الكرملين بالدفع بالروبل مقابل الإمدادات. تضخّ روسيا كميات أقل من الغاز عبر خطوط الأنابيب في أوكرانيا، وعبر خط "نورد ستريم" إلى ألمانيا بسبب خلاف مع شركة "سيمنز إنرجي" بشأن توربينات الغاز.

لا يوجد ارتباط مادي مباشر بهذين الاتجاهين. تزوّد "غازبروم" الصين بالغاز من حقولها في شرق سيبيريا، والتي لا ترتبط بخطوط الأنابيب المتجهة غرباً. لكن الشركة تعمل على بناء موصل داخلي يمكن أن يسمح لها يوماً ما بإعادة توجيه الغاز من جيرانها الأوروبيين إلى عملاء جدد في آسيا.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك