أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا حالة القوة القاهرة على موانئ السدرة، وراس لانوف إضافة إلى حقل الفيل، مع استمرار حالة القوة القاهرة في مينائي البريقة والزويتينة.
قال مصطفى صنع الله، رئيس مجلس الإدارة: "لقد نفذ صبرنا بعد أن حاولنا مراراً وتكراراً تجنب إعلان حالة القوة القاهرة، إلا أن تنفيذ التزاماتنا أضحى أمراً مستحيلاً".
أوضحت المؤسسة الوطنية أنه بموجب هذا الإعلان فإنه صار من المستحيل تغذية محطات كهرباء الزويتينة وشمال بنغازي والسرير باحتياجاتهم من الغاز الطبيعي، لارتباط إنتاج النفط الخام بالغاز من حقول شركتي الواحة ومليته، مما تسبب في تعثر إمدادات خط الساحل بالغاز الطبيعي، وفق ما أوردته في بيان.
تعاني البلاد من احتجاجات تجبر العديد من حقول النفط والموانئ على الإغلاق. وهي غارقة في صراعٍ داخلي منذ سقوط الدكتاتور معمر القذافي عام 2011.
أضاف صنع الله: "نجابه اليوم أكثر من أي وقت مضى تحديات مرهقة متمثلة في عدم قدرتنا على تغطية احتياجات المرافق الحيوية في البلاد بالمحروقات، وأن مبادلة النفط الخام من الإنتاج المتاح بالوقود السائل أضحت على المحك نتيجة الانخفاض الحاد في الإنتاج، فضلاً عن تعطل تغذية حساب المحروقات بالعملة الصعبة بسبب رفض المصرف المركزي ووزارة المالية تسييل المخصصات بالدولار الأميركي".
وقالت الشركة إن الخسائر الناجمة عن الإغلاقات تجاوزت 16 مليار دينار ليبي حتى اليوم، كما انخفض الإنتاج بشكل حاد، حيث تراوحت الصادرات اليومية بين 365 و409 آلاف برميل في اليوم، بانخفاض قدره 865 ألف برميل في اليوم عن معدلات الإنتاج في الظروف الطبيعية، علاوة على فقدان 90 مليون قدم مكعب في اليوم من غاز حقل الفارغ، وحوالي 130 مليون قدم مكعب في اليوم من الغاز الطبيعي لحقول أبو الطفل.