يتزايد اختفاء شحنات النفط الروسية عن الأنظار في المحيط الأطلسي، مع تصاعد العقوبات المفروضة على صادرات البلاد.
اختفت ثلاث ناقلات على الأقل من أنظمة تتبع السفن، خلال الأيام العشرة الماضية، أثناء اقترابها من جزر الأزور، وهي مجموعة صغيرة من الجزر تقع على بعد 950 ميلاً غرب البر الرئيسي للبرتغال.
ربما قامت بنقل الشحنات إلى سفن أخرى. لم تكن مثل هذه التحويلات تحدث في تلك المنطقة قبل أن تغزو روسيا أوكرانيا، لتبتعد بذلك عن مراقبة الأقمار الصناعية.
ليس من الواضح سبب اختفاء السفن- فقد يرغب بعض المشترين في إنهاء صفقاتهم بشكل سري قدر الإمكان. فرض الاتحاد الأوروبي حظراً على شراء النفط الروسي، والذي لن يدخل حيز التنفيذ بالكامل إلا في ديسمبر. كما بدأت بعض الشحنات الروسية الاختفاء عن الأنظار أثناء توجهها إلى آسيا.
تعتبر عمليات نقل الحمولة من سفينة إلى أخرى أمراً شائعاً في سوق النفط، وكان يتم نقل الشحنات الروسية على مدار سنوات قبالة سواحل الدنمارك، ومؤخراً في البحر الأبيض المتوسط وحتى قبالة جزر الأزور.
لكن ما لم يكن يحدث بشكل منتظم هو اختفائها عن الأنظار. وفي الغالب يتم استخدام هذا التكتيك في التدفقات الخاضعة للعقوبات من دول مثل إيران وفنزويلا.
تتحرك السفن بجوار بعضها البعض- وعادةً- تقوم الناقلة الأصغر بتفريغ حمولتها في ناقلة أكبر، والتي بدورها ستقوم بعد ذلك بنقل البضائع على طريق تجاري طويل المدى، غالباً إلى آسيا.