تستكشف شركة النفط الحكومية الروسية فكرة إنشاء مشروع تجاري في دبي، في أحدث علامة على كيفية تأثير العقوبات ضد موسكو في نظام التصدير في البلاد.
زار مسؤولون من شركة "روسنفت" (Rosneft) الإمارة في الشهر الماضي والتقوا مستشارين للمساعدة على إنشاء شركة جديدة، وفقاً لأشخاص على دراية بالموضوع طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم لخصوصية التفاصيل.
لم تردّ "روسنفت" على الفور على طلب للتعليق.
لا يتضح ما الاستنتاجات التي توصل إليها مسؤولو "روسنفت" من زيارتهم، ومانطاق الكيان الجديد، أو أين ستترك ذراعها التجارية "إنرجوبول" (Energopole)، الواقعة في جنيف.
عُقدت الاجتماعات قبل وقت طويل من إعلان السلطات السويسرية الأسبوع الماضي أن البلاد ستتبع عقوبات الاتحاد الأوروبي التي تستهدف روسيا. لكن هذه الإجراءات تسلط الضوء على الحاجة الملحّة لقيام بعض الشركات بإيجاد مناطق صديقة لموسكو.
وجهة للروس
أصبحت دبي وجهة رائدة للمواطنين الروس والشركات الروسية التي تغادر البلاد. وقالت الإمارات العربية المتحدة، ودبي أكبر مدنها، إنها لن تتبع الدول الأوروبية والولايات المتحدة في معاقبة الكيانات الروسية. تتمتع البلاد بجاذبية بسبب ضرائبها المنخفضة.
قلص عديد من أكبر التجار وشركات النفط المستقلين في العالم بالفعل تعاملاتهم مع موسكو في أعقاب غزو أوكرانيا والعقوبات التي أعقبت ذلك، لكن أولئك الذين لديهم اتصال روسي مباشر يبحثون عن بدائل.
أفادت "إس أند بي غلوبال كوموديتي إنسايتس" في 6 يونيو أن "ليتاسكو" (Litasco) الوحدة التجارية التابعة لشركة "لوك أويل" (Lukoil) الروسية، تبحث في دبي عن مكتب رئيسي جديد.
كما افتتح في الدولة الخليجية وحدات تجارية محلية كلٌّ من شركة "سويك أند زوغ" (SUEK and Zug) لإنتاج الفحم ومقرها موسكو، وشركة الأسمدة "يوروكيم" (EuroChem) ومقرها سويسرا، وكلتاهما أسسها الملياردير أندري ميلينشينكو.
استقال الرجل البالغ من العمر 50 عاماً من مجلسَي إدارة الشركتين قبل فرض عقوبات الاتحاد الأوروبي بسبب علاقته المزعومة بالكرملين، التي فرضتها أيضاً سويسرا في ذلك الحين.