عكست أسعار النفط ارتفاعاتها بشكل حاد وسط إشارات على أن الديمقراطيين يفكرون في المزيد من تشريعات الطاقة حيث يواجهون هم والبيت الأبيض ضغوطاً متزايدة للحد من تكاليف الطاقة والتضخم في الولايات المتحدة.
محا خام غرب تكساس الوسيط جميع مكاسبه ليُتداول دون 120 دولاراً للبرميل في وقت متأخر من تداولات اليوم الثلاثاء، السعر بعد التسوية يصل إلى 117.6 دولار للبرميل وهو أقل بنحو 6 دولارات من أعلى مستوى بلغه في تعاملات اليوم.
قال بهارات رامامورتي، نائب مدير المجلس الاقتصادي الوطني، في مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ، إن الرئيس الأمريكي بايدن لم يستبعد فرض ضريبة أرباح أكبر على شركات النفط. وقال "هناك مشكلة حقيقية تتعلق بمستوى إنتاج شركات النفط والأرباح التي تجنيها".
يخطط السناتور الديمقراطي رون وايدن لاقتراح ضرائب فيدرالية تصل إلى 42% على الشركات التي تسجّل هامش ربح أفضل من 10%، وفقاً لأشخاص مطلعين على الاقتراح.
قال إد مويا، كبير محللي السوق في "أواندا": "تجار الطاقة يستعدون لنوع من الإجراءات القادمة من إدارة بايدن لمساعدة الأميركيين المتضررين من تكلفة الوقود، حتى لو كان لها تأثير ضئيل على المدى الطويل".
زيارة بايدن للسعودية
تأتي هذه الأنباء بعد أن أعلن بايدن أنه سيسافر إلى المملكة العربية السعودية الشهر المقبل وسيناقش إنتاج الطاقة، وفقاً لمنسق مستشار الأمن القومي الأميركي جون كيربي.
تتزايد الجهود الدبلوماسية في وقت يتزايد فيه الخطر على الاقتصاد العالمي من جراء تضخم مرتفع منذ عقود وتكاليف طاقة قياسية.
وتأتي زيارة بايدن إلى السعودية بعد أن طلبت الولايات المتحدة مراراً من "أوبك" ضخ مزيدٍ من الخام للمساعدة في ترويض ارتفاع أسعار البنزين وأعلى تضخم منذ عقود.
تجاوز متوسط سعر البنزين بمحطات الوقود في الولايات المتحدة 5 دولارات للغالون في وقت شددت فيه الحرب الروسية في أوكرانيا أسواق النفط الخام والوقود، حيث ارتفع خام غرب تكساس الوسيط بأكثر من 60% هذا العام. فيما تتوقع العديد من بنوك الاستثمار في وول ستريت مزيداً من المكاسب في الأشهر المقبلة.
كان بعض المشترين الآسيويين يشترون نفط الشرق الأوسط في وقت أبكر من المعتاد في السوق الفعلية، في علامة على الطلب القوي.
ومع ذلك، لا تزال مخاطر الطلب قائمة في السوق حيث قالت منظمة أوبك إنها تتوقع انخفاض نمو الطلب على النفط بحلول منتصف العام المقبل.
وفي حين شهد النفط الخام انتعاشاً قوياً، إلا أنه قد ينحرف عن مساره بسبب الضغوط التضخمية وتفشي الفيروسات والتداعيات الاقتصادية للحرب الروسية في أوكرانيا.
