ارتفعت عقود الغاز الأوروبية بنسبة 21% في صباح تعاملات اليوم الثلاثاء لتعطل جزئي في الإمدادات من روسيا، بينما تراجعت في الولايات المتحدة بنسبة 16% لتصل إلى أدنى مستوى منذ 10 مايو الماضي لإعلان كبرى شركات الإنتاج عن وقف الصادرات لأسباب فنية.
وبحسب بلومبرغ ارتفع الغاز الطبيعي في أوروبا بعد أن قالت شركة غازبروم الروسية إن مشكلات فنية قد تقلل الإمدادات من خلال رابط مهم مع ألمانيا كما من المرجح أن تظل محطة تصدير رئيسية في الولايات المتحدة مغلقة لمدة ثلاثة أشهر.
قفزت العقود الآجلة في أوروبا بنسبة تصل إلى 21% حيث قالت شركة غازبروم إن التدفقات عبر خط أنابيب نورد ستريم، أكبر رابط للاتحاد الأوروبي، ستكون محدودة بنسبة 40%.
قال المنتج الروسي يوم الثلاثاء إن أحد الأسباب هو أن شركة سيمينز Siemens AG فشلت في إعادة بعض المعدات التي كانت تقوم بإصلاحها في الوقت المحدد لمحطة ضخ في بحر البلطيق.
استمرت المخاوف من تعطل الشحنات الروسية لعدة أشهر مع استمرار الحرب في أوكرانيا. ولكن تفاقمت هذه المخاوف الأسبوع الماضي عندما اندلع حريق في محطة فريبورت للغاز الطبيعي المسال في تكساس.
أشار المشغل إلى أن الأمر قد يستغرق 90 يوماً لإعادة التشغيل الجزئي للمنشأة، وهو وقت أطول بكثير من التوقعات السابقة للإغلاق لمدة ثلاثة أسابيع على الأقل. أضافت أنه من غير المتوقع أن تكون السعة الكاملة متاحة حتى نهاية عام 2022.
هشاشة سوق الغاز في أوروبا
قال أولي هانسن، رئيس إستراتيجية السلع في ساكسو بنك إيه إس لبلومبرغ: "هذه علامة أخرى على مدى هشاشة سوق الغاز الأوروبية". وأضاف "أوروبا تكافح بالفعل مع أنباء انخفاض الإمدادات من روسيا عبر نورد ستريم".
تأتي تراجعات الغاز الأميركي بعدما أعلنت شركة فري بورت FreePort الأميركية والتي تعد من كبار منتجي الغاز عن احتمالية استمرار توقف جزء كبير من إنتاجها حتى أواخر 2022. وأشارت الشركة إلى أنه بسبب استمرار المشاكل الفنية بالشركة، فقد تقرر إيقاف صادرات الغاز الطبيعي بالوقت الحالي حتى إشعار آخر.
تتداول عقود الغاز الأميركية الآجلة حالياً عند مستوى 7.2 دولار بتراجع 16% تقريباً عن إغلاق يوم الاثنين، بينما يتداول سعر الغاز في هولندا لعقود أقرب تسليم، وهو المعيار الأوروبي للأسعار، بنسبة 18% عند 98 يورو للميغاواط ساعة في أمستردام، بعد أن ارتفع في وقت سابق إلى 101 يورو. فيما ارتفعت العقود المكافئة في المملكة المتحدة بأكثر من 32%.