قالت الجزائر إنها تحترم جميع التزاماتها المتعلقة بالغاز مع إسبانيا، بعد أيام من تجميدها لمعاهدة عمرها عقدين، مما أثار تساؤلات بشأن إمدادات الطاقة لـمدريد.
كما دعت الجزائر، الواقعة في شمال أفريقيا الشركات الإسبانية إلى الوفاء بالتزاماتها التعاقدية، وفقاً لبيان صادر عن وزارة الخارجية.
قالت الجزائر يوم الأربعاء إنها علقت معاهدة "الصداقة وحسن الجوار والتعاون" مع إسبانيا بسبب موقف الدولة الأوروبية من الصحراء الغربية، وهي مستعمرة إسبانية سابقة في أفريقيا ويطالب المغرب بالسيادة عليها.
وبعد تعليق المعاهدة صدرت توجيهات للبنوك الجزائرية فيما بعد بوقف المدفوعات بين الجزائر وإسبانيا.
أدت تلك الخطوات إلى تصعيد الأزمة الدبلوماسية التي بدأت في وقت سابق من 2022، عندما تراجعت مدريد عن سياستها الحيادية منذ أمد طويل، ودعمت خطة المغرب للحكم الذاتي المحدود على الصحراء الغربية، التي كانت في الغالب تحت سيطرة الرباط منذ مغادرة إسبانيا في السبعينيات من القرن الماضي.
التوازن السياسي
ساعد موقف مدريد في إنهاء خلاف إسباني- مغربي، لكنه أثار بدوره غضب الجزائر التي تدعم حركة تسعى إلى استقلال الإقليم المتنازع عليه.
تستورد إسبانيا كميات كبيرة من الغاز الطبيعي من الجزائر، وبعد إعلان الأربعاء لم يتضح فوراً ما إذا كانت تلك التدفقات ستتأثر.
ولكن قالت مجموعة "ناتورجي إنرجي" الإسبانية يوم الخميس إنها "تعمل كالمعتاد" مع شركة الطاقة الحكومية الجزائرية"سوناطراك".
