قالت باكستان إنها تدرس توقيع اتفاقية لشراء الغاز الطبيعي المسال مع دول مختلفة، من بينها روسيا، في الوقت الذي تسعى فيه لتأمين الإمدادات وتخفيف النقص الحاد.
أفادت وزارة الطاقة في بيان لـ"بلومبرغ نيوز" بأن الحكومة "ستذهب باتجاه أكثر الصفقات ملاءمةً". وذكر البيان أن باكستان تدرس إبرام عقد حكومي لاستيراد الوقود لمحطات الطاقة والصناعة.
لا يوجد سوى حفنة صغيرة من الدول التي لديها استعداد لتوقيع عقود جديدة لاستيراد الغاز الطبيعي المسال مع روسيا، حيث يتجنب معظم المستوردين موسكو بسبب غزو الرئيس فلاديمير بوتين لأوكرانيا. وتشتري الهند والصين شحنات فورية إضافية من الغاز الروسي، بعضها يتم الحصول عليه بخصم كبير مقارنة بالأسعار السائدة.
تأتي هذه الخطوة في وقت تعاني فيه باكستان من انقطاع التيار الكهربائي بسبب نقص الوقود، بعد أن عجز العديد من الموردين القدامى الآخرين عن تسليم الشحنات. ولجأت الحكومة إلى شراء الغاز الطبيعي المسال من السوق الفورية باهظة الثمن لتجنب انقطاع الكهرباء، ما أدى إلى تراكم الديون التي تهدد بزيادة التضخم المرتفع إلى مستويات قياسية.
يسعى رئيس الوزراء شهباز شريف - الذي وصلت حكومته إلى السلطة بعد الإطاحة بالزعيم عمران خان الشهر الماضي – إلى توقيع عقد جديد طويل الأجل للغاز الطبيعي المسال للمساعدة في خفض تكاليف الوقود. تعتبر الصفقات طويلة الأجل أرخص بكثير من الأسعار الفورية الحالية، وقد توفر انفراجة إلى حد ما للحكومة المحاصرة.
يتم تداول الأسعار الفورية للغاز الطبيعي المسال في آسيا وأوروبا عند أعلى مستوياتها الموسمية، حيث أدت الحرب في أوكرانيا إلى تفاقم السوق الضيقة بالفعل. وتعد باكستان دولة فقيرة نسبياً تعتمد بشكل كبير على واردات الطاقة، وتضررت بشكل خاص من ارتفاع أسعار الوقود. ووفقاً لبيانات الحكومة، ارتفعت تكلفة استيراد الغاز الطبيعي المسال بالنسبة لباكستان 83% لتصل إلى 3.7 مليار دولار في الأشهر العشرة المنتهية في أبريل.