انخفاض كبير في صادرات الديزل الروسية مع تشديد العقوبات ضد موسكو

ناقلة نفط في ميناء بريمورسك التجاري بروسيا - المصدر: بلومبرغ
ناقلة نفط في ميناء بريمورسك التجاري بروسيا - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

انخفضت صادرات الديزل الروسية بشكل حاد في أبريل، مقارنة بمستواها قبل الحرب، مع سعي مشتري النفط لمعاقبة واحدة من أكبر الدول المصدرة له في العالم.

كانت شحنات الوقود الغني بالديزل التي تُصدَّر من موانئ بحر البلطيق والبحر الأسود في أبريل أقل بنصف مليون طن، أو ما يعادل 14% مقارنة بمستواها في فبراير، الذي شهدت الأيام الأخيرة منه اندلاع الغزو الروسي على أوكرانيا، وفقاً لبيانات شركة "فورتكسا" (Vortexa). وأبلغت 3 مصادر منخرطة في سوق الديزل عن انخفاضات بأحجام مماثلة.

تعاني سوق الديزل العالمية من تراجع العرض بشدة بالفعل، وتُعدّ روسيا مورّداً رئيسياً. وقد لا يكون الانخفاض الذي شهده الشهر الماضي كبيراً جداً كما تنبّأ البعض، لكن توقع مصدران منخرطان في تجارة الديزل أن تكون شحنات مايو أقل مما كانت عليه في أبريل.

وقد تؤثّر عقوبات الاتحاد الأوربي المقترحة أيضاً بشدة على التدفقات التجارية المستقبلية إذا دخلت حيز التنفيذ.

تأثير العقوبات

قالت باميلا مونغير، كبيرة المحللين السوقيين في "فورتكسا": "يمكن ملاحظة انخفاض أكبر في شحنات موانئ البحر الأسود، حيث بدأ تأثير العقوبات المفروضة ذاتياً من قبل بعض دول أوروبية بعينها في الظهور. فالمملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا خفضت جميعاً وارداتها من الديزل الروسي".

وفقاً لبيانات "فورتكسا"، بلغت صادرات الديزل 3.32 مليون طن في أبريل، مقارنة بـ3.38 مليون طن في فبراير.

وأبلغ مصدران منخرطان في سوق الديزل عن فروق مماثلة بنحو 500 ألف طن بين هذين الشهرين، فيما توقّع مصدر ثالث حدوث انخفاض أكبر بفارق طفيف.

المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ

تتجه الصادرات من ميناء بريمورسك –أكبر الموانئ الروسية لتصدير الديزل للخارج- للانخفاض بنحو 30% تقريباً هذا الشهر، وفقاً لخطط التحميل التي اطّلعت عليها "بلومبرغ".

وكان غياب شركة "روسنفت"، التي تُعتَبر عادة أحد أكبر المورّدين للديزل، عن خطط التحميل الخاصة بشهر مايو ملحوظاً بشكل خاص.

تضييق الخناق على روسيا

حظرت الولايات المتحدة واردات النفط الروسية، كما تعهّدت المملكة المتحدة بمقاطعتها تدريجياً بحلول نهاية العام الجاري. وتتحاشى عدة شركات أوروبية أيضاً الطاقة الروسية.

أضافت مونغر، أنه في الوقت الذي قلّصت فيه بعض الدول الأوروبية وارداتها من الديزل الروسي، قامت وجهات أخرى بزيادتها، وبصفة خاصة هولندا وتركيا.

وبعد رفض عدة موانئ في شمال غرب أوروبا استقبال سفينة "ذا صني لايغر" التي تحمل الديزل الروسي مؤخراً، تبحر السفينة الآن باتجاه ميناء جبل طارق.

وفقاً لـ"فيتول"، أكبر مجموعة مستقلة في العالم لتداول النفط، ستصبح تجارة النفط الروسي أكثر صعوبة بكثير بدءاً من 15 مايو الجاري، حينما تدخل عقوبات الاتحاد الأوروبي حيز التنفيذ. كما يقترح الاتحاد حظر النفط الخام الروسي على مدى الستة أشهر المقبلة، وأنواع الوقود المكررة بحلول أوائل يناير.

اختتمت مونغر: "إذا استشرفنا المستقبل؛ نستطيع توقع انخفاض صادرات الديزل الروسية مع سعي روسيا لاستبدال المشترين الحاليين، وتطلع أوروبا لمصادر استيراد بديلة".

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك