أودعت "تالين إنرجي" (Talen Energy) طلباً للحماية من الدائنين لوحدتها "تالين إنرجي سابلاي" (Talen Energy Supply) تحت الفصل 11 من قانون الإفلاس الأمريكي، يوم الإثنين، بعدما عطّل ارتفاع أسعار الكهرباء والغاز تحوّطاتها وعرّضها إلى أزمة سيولة.
تعتمد ثماني على الأقل من 18 محطة طاقة تابعة للشركة على الغاز الطبيعي لتوليد الكهرباء، ما يعني أن "(تالين) تعرّضت لتقلبات أسعار السوق" بسبب ارتفاع الأسعار في الأشهر الأخيرة، وفقاً لمستشار إعادة الهيكلة، رايان أوموهوندرو، في أوراق المحكمة.
أتت استراتيجية استخدام المشتقات في إدارة تقلبات سوق السلع والطاقة لدى "تالين" بنتائج عكسية بعد ارتفاع أسعار الطاقة والغاز الطبيعي العام الماضي، على حد قول ملف الإيداع. أفاد أوموهوندرو أن التحوّطات أجبرت الشركة على تقديم المزيد من الضمانات النقدية للأطراف الأخرى، مما عرّض "سيولتها إلى ضغوط كبيرة". وقال أوموهوندرو، إن "متطلبات السيولة زادت بكثير عمّا توقعت (الشركة)، أو كانت قادرة على تمويله".
قالت وحدة إصدار الديون "تالين إنرجي سابلاي" إن صفقة إعادة هيكلة مُبرمة مع مجموعة من حاملي السندات ستؤدي إلى قيام الدائنين بضخ أسهم جديدة بنحو 1.65 مليار دولار، وفقاً لبيان صدر يوم الثلاثاء.
تمويل
حصلت "تالين إنرجي سابلاي" كذلك على 1.76 مليار دولار من التمويل لإعادة التنظيم من مجموعة بنوك شملت "سيتي بنك"، و"غولدمان ساكس"، و"رويال بنك أوف كندا". ويتكون ذلك التمويل من قرض آجل قيمته مليار دولار، وتسهيل ائتماني متجدّد يبلغ 300 مليون دولار، وخطاب تسهيل ائتماني بمبلغ 458 مليون دولار.
لم تقدم الشركة الأم "تالين إنرجي" ووحدتها لتعدين العملات المشفّرة طلباً للحماية من الدائنين.
اقرأ أيضاً: ارتفاع حالات الإفلاس في بريطانيا بعدما سحبت الحكومة الدعم
أدرجت "تالين"، ومقرها وودلاندز بولاية تكساس، الأصول والديون الزائدة عن 10 مليارات دولار في طلبها المُقدّم في هيوستن بموجب الفصل 11 الذي يسمح لها باستئناف العمل أثناء وضع خطة للسداد إلى الدائنين. عانت موّلدة الطاقة، المدعومة من قبل "ريفرستون هولدينغز" (Riverstone Holdings)، لسنوات من الصراعات وسط أسعار الطاقة الضعيفة، وتوزيعات الأرباح لراعيتها، والضغط المتزايد لتكون صديقة للبيئة بشكل أكبر.
كجزء من إشهار إفلاسها، رفعت "تالين" دعوى قضائية بقيمة 900 مليون دولار ضد مالكيها السابقين "بي بي إل" (PPL)على خلفية قيام الأخيرة بتحويل أموال بعيداً عن شركة تابعة لـ"تالين". امتد صراع الشركتين بشأن تحويل الأموال لعدة سنوات في المحكمة.
أزمة الطاقة
تضرّرت الشركة العاملة في عدد من مدن تكساس بسبب تجمّد الولاية الناتج عن الطقس الشتوي القارس وأزمة الكهرباء في أوائل عام 2021، وكلّفتها تداعيات العاصفة الشتوية، وفقاً لوكالة "إس آند بي ريتينغز"، نحو 90 مليون دولار.
بدأت "تالين" عام 2022 دون تحوّطات إلى حدٍّ كبير، ما ساعدها على تحقيق ربح من ارتفاع أسعار الطاقة. لكنها تعرّضت لضغوط بسبب ارتفاع أسعار الغاز، وعانت للعثور على أطراف تحوّطية بسبب سجل ديونها الخطر، على حد قول أشخاص مطلعين لبلومبرغ.
قضية "تالين إنرجي سابلاي" تحمل رقم 22-90054 لدى محكمة الإفلاس الأمريكية للمنطقة الجنوبية من تكساس.