الهند تلجأ إلى الغاز الأجنبي الباهظ لتخفيف أزمة الطاقة

أنابيب الغاز في مركز التخزين والتوزيع Enagas في ميناء برشلونة ، إسبانيا  - المصدر: بلومبرغ
أنابيب الغاز في مركز التخزين والتوزيع Enagas في ميناء برشلونة ، إسبانيا - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

دفعت درجات الحرارة الشديدة والانقطاع المستمر للتيار الكهربائي مستوردي الغاز الطبيعي المسال في الهند إلى زيادة الشحنات باهظة الثمن.

وفي الأسبوع الماضي، اشترت شركة "تورنت باور" وشركة "غيل إنديا" الغاز الطبيعي المسال للتسليم في مايو، ومن المقرر استخدام الغاز لمساعدة محطات الطاقة على تعزيز التوليد، وفقاً لمتداولين على دراية بالموضوع، إذ دفعت شركات المرافق ثلاثة أضعاف السعر الفوري العادي لهذا الوقت من العام، وذلك في ظل الغزو الروسي لأوكرانيا الذي أدى إلى تفاقم أزمة الإمدادات العالمية.

الجدير بالذكر أن عمليات الشراء هذه غير معتادة بالنسبة إلى مولدات الطاقة الحساسة من حيث التكلفة في الهند، التي تميل إلى تجنُّب شراء الغاز الطبيعي المسال بمثل هذه الأسعار المرتفعة. وتُظهِر هذه العمليات أن نقص الفحم المحلّي يُجبِر الدولة الواقعة في جنوب آسيا على البحث عن أنواع وقود بديلة بغض النظر عن السعر، مما يؤدي إلى زيادة الطلب الدولي.

تقلب الاقتصاد

وفي حين يشكّل الغاز الطبيعي جزءاً صغيراً فقط من مزيج الطاقة في الهند، تسبّبت ندرة الفحم والطقس الحارّ في حدوث انقطاعات مجدوَلة للتيار الكهربائي، مما يهدد بتقلب الاقتصاد.

استُخدِم الغاز لإنتاج نحو 4% من كهرباء البلاد في عام 2020، مقابل 71% للفحم، وفقاً لـ"بلومبرغ إن إي إف". فضلاً عن ذلك، قال التجار إن "غيل" تسعى للحصول على شحنة أخرى على الأقل في أواخر مايو، مضيفين أن عديداً من الشركات الهندية الأخرى يستفسر عن الشحنات في السوق الثنائية.

دفعت موجة الحرّ باكستان المجاورة إلى شراء أغلى شحنة من الوقود في البلاد على الإطلاق لتجنب انقطاع التيار الكهربائي خلال عطلة العيد هذا الأسبوع، إذ طرحت باكستان التي تعاني من ضائقة مالية مؤخراً مناقصة لشراء شحنتين إضافيتين لشهر يونيو.

جيسون نيكولز، خبير الأرصاد الجوية في شركة "أكيوويذر"، قال: "هذا الوقت من العام هو الوقت الذي يكون فيه جنوب آسيا، وبالتحديد الهند وباكستان، أكثر حراً قبل موسم الرياح الموسمية. ومن المرجح أن تعاني هذه المناطق من موجات الحر حتى وصول الأمطار الموسمية في يونيو ويوليو".

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك