قال وزير النفط الليبي محمد عون لـ"الشرق" إن تحذير "المؤسسة الوطنية للنفط" من حدوث كارثة بيئية، كان بسبب حدوث تسرب في وقت سابق. كما أن الخزانات مُحاطة بمجاري (مسارات) لمنع أية تسربات خارجية.
كانت "المؤسسة الوطنية للنفط" قد حذّرت اليوم من حدوث كارثة بيئية وشيكة بميناء الزويتينة في ليبيا قد تؤدي إلى فقدان تشغيل الخط بالكامل، وناشدت المؤسسة كل من يهمه الأمر السماح لها بتشغيل ميناء الزويتينة فوراً لتخفيف المخزون والحصول على سعات تخزينية.
اقرأ المزيد: "المؤسسة الوطنية للنفط": كارثة بيئية على وشك الحدوث في ليبيا
أكد وزير النفط محمد عون للشرق أنه يتوقع أن يُسمح بنقل شحنه أو شحنتين من ميناء الزويتينة، وذلك لتخفيف المخزون، مضيفاً: "لا نعلم حتى الآن إن كان هذا قد يكون بداية لفتح الميناء بالكامل".
كانت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا قد أعلنت حالة القوة القاهرة بميناء الزويتينة النفطي في منتصف الشهر الجاري، ووقف العمل في كل الحقول والوحدات الإنتاجية المرتبطة بهذا الميناء ومرافق الشحن، وذلك حتى إشعار آخر، وفقاً للبيان.
أكّدت المؤسسة الوطنية للنفط اليوم أنها تبذل ما بوسعها لحل كل الاختناقات التي تواجهها في إزاحة خام "أبوالطفل"، و"الزويتينة" وتخزينهما في الخزانات المخصصة بميناء الزويتينة. مشيرة إلى أنه نظراً للخاصية الشمعية، لخام "أبوالطفل"؛ فإنه يحتاج إلى التحريك والتسخين المستمر دون توقف، وإلا فسيحدث التجمد بالخط، وبالتالي؛ تكون الخسائر فادحة قد تصل إلى فقدان تشغيل الخط بالكامل.
وتتراوح خسائر ليبيا جرّاء إغلاق عدد من حقول النفط بين 50 و70 مليون دولار يومياً، وفقاً لما قاله وزير النفط الليبي محمد عون في مقابلة مع "الشرق".