أصبحت ليتوانيا أول دولة من الاتحاد الأوروبي تنهي اعتمادها على الغاز الطبيعي من روسيا، أكبر مورد للوقود في الكتلة، وفقاً لوزير الطاقة في تلك الدولة الواقعة في البلطيق.
قال داينيوس كرييفيس وزير الطاقة الليتواني إن الشركات الليتوانية خفَّضت تدفقات الغاز عبر خطوط الأنابيب الروسية إلى الصفر خلال عطلة نهاية الأسبوع، دون الحاجة إلى حظر من الحكومة. وأضاف أن الحكومة ستفرض مثل هذا الإجراء إذا لزم الأمر.
في العام الماضي، وفرت روسيا نحو 26% من احتياجات ليتوانيا من الغاز بشكل مباشر، وجاءت 12% أخرى من الغاز المخزن في لاتفيا، وفقاً لمشغل خط الأنابيب في ليتوانيا.
وبحسب ما قاله كرييفيس، تدرس الدولة خيارات لتوسيع محطة الغاز الطبيعي المسال على بحر البلطيق، وستعتمد على واردات الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة والنرويج.
يتسابق أعضاء الاتحاد الأوروبي لإنهاء اعتمادهم على مصادر الطاقة الروسية، في أعقاب غزو البلاد لأوكرانيا في فبراير. وقال الاتحاد الأوروبي إنه يعمل أيضاً على فرض عقوبات إضافية على روسيا بسبب ما يبدو أنها جرائم حرب في أوكرانيا.
غرد وزير الخارجية الليتواني غابريليوس لاندسبيرجيس على "تويتر" يوم الأحد قائلاً: "أصدقائي الأعزاء في الاتحاد الأوروبي، اسحبوا القابس. لا تكونوا متواطئين".
قبل ثماني سنوات فقط، كانت ليتوانيا تعتمد بالكامل على شركة "غازبروم" الروسية لتوفير إمدادات الغاز.
أوصت الحكومة في ديسمبر بأن تتحول البلاد إلى الغاز الطبيعي المسال عندما ظهرت التحذيرات الأولى من غزو روسي محتمل لأوكرانيا. لطالما دعت ليتوانيا الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى الابتعاد عن الغاز الروسي.
حذر مسؤولو دول البلطيق في يناير من اضطرابات محتملة في إمدادات الطاقة بعد ظهور سفينة روسية للغاز الطبيعي المسال بشكل غير متوقع في المنطقة، ما أثار تكهنات بشأن ما إذا كانت روسيا تستعد لقطع إمدادات الغاز.