قرر رئيس البرازيل جايير بولسونارو، إقالة يواكيم سيلفا إي لونا رئيس شركة "بتروبراس" النفطية العملاقة، بعد انتقادات شديدة وجّهت إلى شركة النفط الحكومية إثر رفعها أسعار المحروقات بشكل حادّ.
عُيِّن سيلفا إي لونا، الجنرال المتقاعد ووزير الدفاع السابق، في فبراير 2021 رئيساً للمجموعة النفطية الحكومية بعدما أقال بولسونارو سلفه للسبب نفسه، أي بعد زيادة الشركة أسعار الوقود في البلاد.
قالت وزارة المناجم والطاقة إنّ بولسونارو أقال سيلفا إي لونا وإنّها اقترحت عليه تعيين الخبير الاقتصادي في مجال الغاز والنفط أدريانو بيريس رئيساً للمجموعة، موضحة أنّ هذا التعيين سيتمّ تأكيده في 13 أبريل المقبل من قبل مجلس إدارة الشركة.
أعلنت "بتروبراس" مطلع مارس الجاري زيادة سعر البنزين بنسبة 18.8% وسعر الديزل بنسبة 24.9%، وذلك بسبب الاضطرابات في سوق النفط الدولية بسبب الحرب في أوكرانيا والعقوبات التي فرضها الغرب على روسيا.
أثارت هذه الزيادة سخطاً واسعاً في الشارع وانتقادات من جانب بولسونارو الذي يحاول كبح جماح التضخّم قبل سبعة أشهر من انتخابات رئاسية يطمح للفوز فيها بولاية ثانية لكنّ استطلاعات الرأي تتوقع خسارته فيها أمام الرئيس اليساري الأسبق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا.
في 10 مارس قال الرئيس اليميني إنّ سياسة بتروبراس في مواكبة أسعار النفط العالمية "لا يمكن أن تستمرّ".
وشركة بتروبراس التي تعتبر الدولة البرازيلية أكبر مساهم فيها أنهت عام 2021 بأرباح صافية قياسية بلغت حوالى 20 مليار دولار.