نقلت الوكالة الأنباء الرسمية السعودية (واس)، عن مصدر مسؤول في وزارة الطاقة، أن محطتين لتوزيع المنتجات البترولية في جدة وجازان تعرضتا لهجمات بالصواريخ يوم الجمعة، ولم تسفر الهجمات عن إصابات أو وَفَيَات.
وقال المصدر في وزارة الطاقة إنّ المملكة لن تتحمل المسؤولية عن نقص إمدادات النفط في الأسواق العالمية الناجم عن هجمات الحوثيين على منشآتها النفطية، في أعقاب هجوم للحوثيين على منشآت تابعة لـ "أرامكو السعودية".
وكانت وسائل إعلام سعودية قد ذكرت في وقت سابق أن التحالف الذي تقوده المملكة أحبط سلسلة هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ شنها الحوثيون.
يأتي التصعيد الحوثي مع محاولة المبعوث الخاص للأمم المتحدة تأمين هدنة مؤقتة خلال شهر رمضان وقبل استضافة الرياض الأطراف اليمنية للتشاور في وقت لاحق من هذا الشهر.
السعودية تخلي مسؤوليتها من نقص إمدادات البترول للأسواق العالمية في ظل الهجمات ضد منشآتها النفطية
ونددت واشنطن بالهجمات على حليفتها السعودية وقالت إنها تواصل العمل مع الرياض لتعزيز دفاعاتها، في الوقت الذي تعمل فيه من أجل حل دائم للصراع في اليمن.
وقالت جالينا بورتر، نائبة المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، للصحفيين: "الهجمات غير مقبولة وتؤثر أيضاً في البنية التحتية السعودية، فضلاً عن المدارس والمساجد وأماكن العمل".
وتسبب هجوم للحوثيين على المملكة في مطلع الأسبوع الماضي في انخفاض مؤقت في الإنتاج في مصفاة وحريق في محطة لتوزيع المنتجات البترولية. وفي 11 مارس استهدف الحوثيون مصفاة في الرياض مما أدى إلى اندلاع حريق محدود.
وارتفعت أسعار النفط الخام أكثر من 1% إلى أكثر من 120 دولاراً للبرميل يوم الجمعة بعد إقبال التجار على عمليات شراء عقب الهجوم الصاروخي على منشآت النفط السعودية، ولكن احتمال سحب الولايات المتحدة من احتياطيات النفط هدَّأ مخاوفهم.
وارتفع خام برنت عند الإغلاق 1.62 دولار أو 1.4% إلى 120.65 دولار للبرميل، كما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.56 دولار أو 1.4% إلى 113.90 دولار. وكان خاما برنت وغرب تكساس انخفضا أكثر من ثلاثة دولارات في وقت سابق.
وحقّق الخامان القياسيان أول ارتفاع أسبوعي لهما منذ ثلاثة أسابيع، وارتفع خام برنت أكثر من 11.5% وغرب تكساس الوسيط 8.8%.
