أظهرت بيانات شحن أنَّ مصافي تكرير أمريكية بدأت في اقتناص شحنات زيت وقود من الشرق الأوسط هذا الشهر بعد أن حظر الرئيس الأمريكي جو بايدن واردات النفط الروسي بسبب غزو أوكرانيا.
وتظهر بيانات أبحاث السوق أنَّ الولايات المتحدة استوردت العام الماضي نحو 700 ألف برميل يومياً من أنواع مختلفة من زيت الوقود، فضلاً عن مواد تغذية أخرى للمصافي ذهبت غالباً لمصافي التكرير على ساحل الخليج الأمريكي للتعويض عن النفط الخام الثقيل.
ووفقاً لبيانات من شركة "كبلر" للأبحاث؛ فقد كان نصيب روسيا العام الماضي من واردات زيت الوقود الأمريكية يقل قليلاً عن النصف، ونصيب المكسيك 20%، والشرق الأوسط نحو 5%.
لكنَّ بيانات مبدئية من "رفينيتيف أيكون" لتتبّع الناقلات أظهرت أنَّ إمدادات الشرق الأوسط ستشكّل 17% على الأقل من مشتريات زيت الوقود الأمريكية في أبريل.
ومن المقرر أن يتم ضخ أربعة ملايين برميل من مورّدين في الشرق الأوسط على طول الساحل الأمريكي على الخليج الشهر المقبل، وهو أعلى مستوى منذ 12 عاماً على الأقل. ووفقاً لبيانات "كبلر"؛ فقد زوّدوا المصافي الأمريكية العام الماضي بأكمله بنحو 13 مليون برميل في المجمل.
وقال مات سميث، المحلل في "كبلر": "هذا مؤشر جلي على أنَّنا نشهد تحوّلاً فيما يتعلّق بالمناطق التي تشتري منها الولايات المتحدة زيت الوقود"، لكنَّه أشار إلى أنَّ الولايات المتحدة قد تواجه صعوبات جمّة في سد الفجوة التي ستخلفها خسارة واردات زيت الوقود الروسية.
وأظهرت البيانات أنَّ السعودية والكويت والعراق والإمارات تشكّل تقريباً مصدر نصف شحنات زيت الوقود الإجمالية بموجب العقود، ومن المتوقَّع أن تتوجه تلك الشحنات للولايات المتحدة في أبريل.