قال توربجورن تورنكفيست، الرئيس التنفيذي لمجموعة "غنفور غروب" (Gunvor Group)، إن المصافي الروسية تخفض إنتاجها، الأمر الذي يهدد بتفاقم سوق الديزل الأوروبي، الذي يعاني بالفعل من نقص الإمدادات.
جاءت تصريحات تورنكفيست خلال"قمة فاينانشيال تايمز العالمية للسلع الأساسية"، والتي قال فيها: "هذه مشكلة عالمية لكنها صعبة للغاية بالنسبة لأوروبا التي تعاني من نقص شديد" في الديزل.
يأتي ذلك بينما لا يزال الديزل يتدفق من المصافي الروسية إلى أوروبا، لكن التجارة أصبحت أكثر تحدياً.
المملكة المتحدة: روسيا تمثل 9.7% من واردات الوقود في 2021
تتجنب شركات الشحن والبنوك والمشترين التعامل مع منتجات الطاقة الروسية، فيما يسمى بـ"فرض العقوبات ذاتياً"، في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا.
أضاف تورنكفيست: "هذا الوضع من شأنه أن يجبر المصافي الروسية على تقليص إنتاجها، وفي الواقع نحن نرى ذلك بالفعل. ماذا يعني ذلك؟ يعني أنه سيتعين تصدير المزيد من النفط الخام بدلاً من المنتجات، ونعتقد أن هذا غير ممكن وسيؤدي إلى خفض الإنتاج الروسي".
من المتوقع أن تنخفض مخزونات الديزل الأوروبية إلى أدنى مستوى لها منذ 2018 خلال الشهر الجاري، وفقاً لعرض شركة التحليلات "إنرجي أسبكتس" (Energy Aspects)، التي أشارت إلى أن حوالي 500 ألف طن من صادرات الديزل الروسية معرضة للخطر في مارس الجاري، مما يجعل "الإمداد المادي أقل من أي وقت مضى".
"توتال إنرجيز" توقف شراء النفط والمنتجات البترولية من روسيا
ارتفعت أسعار الديزل في أوروبا خلال الأسابيع الأخيرة. وفي وقت سابق من شهر مارس، قفزت العقود المستقبلية لزيت الغاز المتداولة في "بورصة إنتركونتيننتال" إلى مستوى قياسي في ظل مخاوف من تعطل الإمدادات من روسيا، التي تُعدُّ أكبر مورد لأوروبا، مما فاقم الوضع في السوق الذي يعاني تضييقاً بالفعل.
وزادت أسعار زيت التدفئة في ألمانيا بأكثر من 50% على أساس أسبوعي حتى 14 مارس الجاري، وفقاً للبيانات التي جمعتها "بلومبرغ".
