يزور رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الإمارات والسعودية يوم الأربعاء في إطار جهود للحصول على المزيد من إمدادات النفط وزيادة الضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن أوكرانيا.
في الوقت الذي تواجه فيه بريطانيا، شأنها شأن معظم دول الغرب، حالة من الهياج في أسعار الطاقة، يحرص جونسون على تشجيع المنتجين على زيادة الإنتاج والحصول على إمدادات أخرى لتقليل العبء على المستهلكين وخفض الاعتماد على الصادرات الروسية.
قال متحدث باسم جونسون إن رئيس الوزراء البريطاني سيتناول قضايا حقوق الإنسان في السعودية، وهو ما يشمل إعدام 81 رجلاً، لكن منتقدين يقولون إن لندن يجب ألَّا تلجأ إلى دولة نفذت أكبر عملية إعدام جماعي فيها منذ عقود.
ومن المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء في الإمارات مع ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد قبل أن يتوجه إلى السعودية للقاء ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
تكوين تحالف دولي ضد روسيا
قال جونسون في بيان "المملكة المتحدة تبني تحالفاً دولياً للتعامل مع الواقع الجديد الذي نواجهه. على العالم وقف الاعتماد على الهيدروكربونات الروسية وحرمان بوتين من الاعتماد على النفط والغاز. السعودية والإمارات شريكان دوليان رئيسيان في هذا المسعى. سنعمل معهما لضمان الأمن الإقليمي ودعم جهود الإغاثة الإنسانية وتحقيق الاستقرار في أسواق الطاقة العالمية على المدى الطويل".
يلقي بحث بريطانيا عن إمدادات طاقة جديدة بظلال من الشك على مسعاها لخفض الانبعاثات من أجل تحقيق هدفها بلوغ صافي الانبعاثات إلى الصفر بحلول 2050، وذلك مع تطلع المسؤولين إلى طرق لزيادة إنتاج النفط والغاز في الداخل، وكذلك زيادة الإمدادات من الخارج.
ستؤكد السعودية، ثالث أكبر موردي الديزل إلى بريطانيا، خلال الزيارة عزم مجموعة الفنار السعودية استثمار مليار جنيه إسترليني (1.3 مليار دولار) في مشروع لاستهاوس جرين فيولز في تيسايد بشمال شرق إنجلترا، والذي تأمل في أن ينتج وقود طيران مستداماً من النفايات على نطاق كبير.