عمّق النفط تراجعه ليتخلى الآن عن معظم المكاسب التي أعقبت الغزو الروسي لأوكرانيا، في ظل تحول الاهتمام إلى احتمالية انخفاض الطلب بسبب عودة ظهور فيروس كورونا في الصين.
انخفضت العقود الآجلة في نيويورك للجلسة الثالثة، إلى ما دون 96 دولار للبرميل. لتتقهقر الأسعار إلى سوق هابطة بعد أن خسرت أكثر من 20% منذ أن أغلقت عند أعلى مستوياتها منذ 2008 قبل أسبوع بقليل. يأتي ذلك في ظل إغلاق الصين، أكبر مستورد للخام في العالم، العديد من المدن في جميع أنحاء البلاد في سعيها لاحتواء أسوأ تفشي للفيروس منذ بدء الوباء.
تقلبات حادة
شهد النفط واحدة من أكثر فترات التداول اضطراباً على الإطلاق، حيث أدت التطورات السريعة حول الحرب في أوروبا والعقوبات التي تلت ذلك إلى تذبذبات سعرية حادة، دفعت بالتقلبات إلى مستويات تاريخية. ما تزال هناك مخاوف من أن الاضطرابات في تدفقات الخام الروسي ستضغط على سوق ضيقة بالفعل، فضلاً عن استمرار احتدام الصراع على الرغم من الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار.
تسبب الغزو الروسي لأوكرانيا في اضطراب أسواق السلع العالمية، مما أدى إلى ارتفاع أسعار كل شيء من الوقود إلى المعادن والحبوب. اتخذت "أوبك" خطوة غير عادية بالاعتراف بأن الحرب تهدد بتعزيز كثافة التضخم العالمي في تقريرها الشهري يوم الثلاثاء، وستقدم وكالة الطاقة الدولية لمحة عن السوق في وقت لاحق اليوم الأربعاء.
"أوبك" تُبقي على توقعات نمو طلب النفط عند 4.2 مليون برميل يومياً في 2022
يتوجه الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى بروكسل الأسبوع المقبل للقاء حلفاء الناتو. وقال الكرملين، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبلغ رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل أن أوكرانيا "لا تظهر موقفاً جاداً تجاه إيجاد حلول مقبولة للطرفين" في محادثات إنهاء القتال.
قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إن العقوبات المفروضة على بلاده لن تؤثر على الاتفاق النووي الإيراني، مما أثار التفاؤل بإمكانية التوصل إلى اتفاق يسمح باستئناف التدفقات النفطية الرسمية من طهران.
الأسعار:
- انخفض خام غرب تكساس تسليم أبريل بنسبة 0.6% إلى 95.89 دولاراً للبرميل في بورصة نيويورك التجارية، الساعة 8:07 صباحاً في سنغافورة بعد أن خسر 6.4% يوم الثلاثاء.
- تراجع سعر خام برنت لشهر مايو بنسبة 0.6% إلى 99.27 دولاراً في بورصة أوروبا للعقود الآجلة، بعد انخفاضه بنسبة 6.5% يوم الثلاثاء.
منذ تفشي ووهان قبل عامين، حققت الصين نجاحاً نسبياً في تقليل الاضطرابات، من خلال السيطرة على حالات الإصابة بالفيروس بسرعة. الآن، يتحدى الانتشار الجغرافي للعدوى والانتقال الأعلى لمتحور "أوميكرون" إستراتيجية "صفر كوفيد". في غضون ذلك، من المتوقع أن يبدأ البنك الاحتياطي الفيدرالي في تشديد السياسة النقدية اليوم الأربعاء، مما يزيد من المعنويات الهبوطية.
