هبطت صادرات فنزويلا من النفط 37.5% خلال العام الماضي 2020 لتسجل626.5 ألف برميل يومياً، فيما يعد أدنى مستوى منذ أربعينيات القرن الماضي.
وأظهرت بيانات "رفينيتيف أيكون" ووثائق داخلية من شركة النفط الحكومية الفنزويلية "بي.دي.في.إس.إيه"، أن فنزويلا فقدت في العام الماضي 376.5 ألف برميل يومياً من صادراتها في 2019، تحت وطأة العقوبات الأمريكية، ما يفرض ضغوطاً مالية جديدة على الرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو.
وفرضت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قيوداً على الشركاء التجاريين الرئيسيين للشركة الحكومية وعلى مالكي الناقلات
التي لا تزال تنقل النفط الفنزويلي، ليزيد الانخفاض في صادرات النفط الخام عدة مرات على الهبوط الذي شهدته السوق العالمية إذ انخفضت نحو 9% العام الماضي بسبب قيود فرضت لكبح جائحة كورونا كوفيد-19.
تحايل على العقوبات
ودفعت العقوبات الهادفة للإطاحة بمادورو شركة النفط الفنزويلية إلى البحث عن زبائن جدد والاعتماد على وسطاء غير معروفين في الغالب لإعادة بيع النفط وكذلك تعميق العلاقات مع إيران التي تخضع أيضاً لعقوبات أمريكية.
كما ضغطت العقوبات على إمدادات الوقود للدولة التي تحتاج بشدة للبنزين، حيث انخفضت وارداتها بنحو 51% مقارنة مع 2019 لتصل إلى 83.8 ألف برميل يومياً بحسب البيانات.
وكانت معظم الدول الغربية قد اتهمت مادورو بالفوز بتزوير نتائج فوزه بفترة جديدة في الانتخابات الرئاسية التي أجرتها البلاد عام 2018.
كانت العقوبات المفروضة على فنزويلا قد أدت إلى سلسلة من عمليات التحايل، إذ لجأت بعض السفن إلى حيل منها وقف تشغيل الأجهزة التي يمكنها تحديد مواقعها، كما بدأت الشركة الفنزويلية استخدام أسماء بعض السفن القديمة لإخفاء هوية الناقلات التي تقوم بتحميل النفط في مرافئها.
وأدى عجز الشركة الفنزويلية عن تنشيط الصادرات واعتمادها على الوقود المستورد إلى تراجع صناعة النفط في فنزويلا عضو منظمة أوبك إلى مستويات لم تشهدها منذ أربعينيات القرن العشرين عندما كانت تعمل على رفع إنتاج النفط الخام وتخطط لإنشاء أول مصفاة للتكرير.