تسعى المملكة العربية السعودية، عملاقة إنتاج النفط، لشراء كمية كبيرة غير معتادة من الديزل، في تحرك مفاجئ من جانب الدولة المصدرة يضيف ضغوطاً على سوق الديزل التي تعاني من نقص في المعروض.
طلبت شركة "أرامكو تريدينغ" (Aramco Trading) بين 1.2 مليون، و4.6 مليون برميل من الديزل منخفض الكبريت للتسليم في عدة موانئ بالمملكة خلال الفترة بين منتصف مارس وأبريل عبر مناقصة، وفقاً لتجار مطلعين على الأمر طلبوا عدم كشف هوياتهم.
قال التجار، إنَّ هذا الإجراء نادر الحدوث بالنسبة للسعودية، التي تصدّر الديزل عادةً ولا تستورده. لم ترد "أرامكو السعودية" على رسالة بالبريد الإلكتروني أُرسلت بعد انتهاء ساعات العمل المعتادة مباشرة.
أضاف التجار أنَّ الحصول على كمية كبيرة إلى هذه الدرجة في وقت قصير كهذا أمر بالغ الصعوبة. يأتي الطلب السعودي فيما تشهد أسواق الديزل ظاهرة ارتفاع الأسعار الفورية وقصيرة الأجل بحدة، وتفوق أسعار الشحنات الآجلة.
يصارع المشترون احتمال اختفاء الديزل الروسي من الأسواق، الذي سيؤثر تأثيراً كبيراً في الأسواق الأوروبية، وهي وجهة غالبية صادرات روسيا من الطاقة.
طلب عدد كبير من المستوردين الأوروبيين شحنات من آسيا ومن الشرق الأوسط، علاوة على أنَّ مخزون الوقود يتراجع في شتى أنحاء العالم.
بلغت علاوة الهامش الزمني في عقود الديزل الفورية بآسيا 9.70 دولاراً للبرميل عند الظهر بتوقيت سنغافورة، مقارنة مع أقل من دولارين في أوائل فبراير.
أرباح تحويل النفط الخام إلى زيت ديزل في آسيا متقلبة هي الأخرى، وتقتفي أثر حركتها في أوروبا، وقد انخفضت بما يصل إلى 15 دولاراً للبرميل الخميس مقارنة مع الأربعاء.