قالت الإمارات العربية المتحدة، إنَّها ستدعو بقية الأعضاء في تحالف "أوبك+" إلى زيادة إنتاج النفط بشكل أسرع، وهو تحول دراماتيكي قد يضع البلاد في مواجهة زملائها الأعضاء في مجموعة المنتجين.
قال يوسف العتيبة، سفير الإمارات في واشنطن، في بيان أوردته صحيفة "فاينانشيال تايمز ": "نحن نفضّل زيادة الإنتاج، وسنشجع (أوبك) على النظر في مستويات أعلى من الإنتاج".
ولم يتضح ما إذا كانت الإمارات قد تشاورت مع أعضاء آخرين في "أوبك+"، كما لم يصدر أي تعليق فوري من وزارة الطاقة السعودية.
"ريستاد إنرجي": النفط قد يسجل 240 دولاراً للبرميل هذا الصيف
قاومت منظمة البلدان المصدّرة للبترول "أوبك" وحلفاؤها حتى الآن دعوات من البيت الأبيض ومستهلكي النفط الرئيسيين الآخرين لزيادة الإنتاج بشكل أسرع، بحجة أنَّ الارتفاع الأخير في الأسعار إلى 140 دولاراً للبرميل تقريباً في لندن مدفوع بالتوترات الجيوسياسية بدلاً من النقص الحقيقي في الإمدادات.
باركيندو: ما يحدث في أسواق النفط حالياً خارج سيطرة "أوبك"
وسّع خام برنت خسائره بعد نشر البيان، ليفقد 6.4% إلى 119.76 دولاراً للبرميل في الساعة 4:48 مساءً.
في آخر اجتماع له، أمضى التحالف 13 دقيقة فقط في دراسة السوق قبل أن يقرر التمسك بخطته بزيادات الإنتاج التدريجية. لم يناقش الأعضاء السبب الرئيسي لارتفاع الأسعار - "غزو روسيا لأوكرانيا".
"أوبك+" يتفق على زيادة إنتاج النفط في أبريل بواقع 400 ألف برميل يومياً
قد يؤدي أي اقتراح لزيادة الإنتاج، خاصة إذا كان يُنظر له على أنَِّه يساعد الدول الغربية في جهودها لتقليل اعتمادها على الخام الروسي، إلى خلق توترات داخل "أوبك+". وفي مكالمة الأسبوع الماضي مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان؛ أدان الرئيس فلاديمير بوتين أي تحركات تهدف إلى "تسييس إمدادات الطاقة العالمية".
الأمير محمد بن سلمان عقب اتصال بوتين: السعودية حريصة على اتفاق "أوبك+"
هدّد الكرملين منذ ذلك الحين بكبح صادرات الطاقة إلى أوروبا انتقاماً من العقوبات.
كانت آخر مرة دعت فيها الإمارات إلى إجراء تغيير في سياسة إنتاج "أوبك+" في يوليو 2021، عندما سعت الدولة للحصول على حصة إنتاج فردية أعلى. ورفضت المملكة العربية السعودية في البداية الاقتراح، وهدد الخلاف بتفكيك التحالف.
في النهاية تم التوصل إلى حل وسط، مما أعطى الإمارات حداً أكثر سخاءً للإنتاج، وأدى إلى خلق الخطة الحالية للمجموعة التي تنص على إضافة 400000 برميل يومياً إلى السوق كل شهر.
وحتى قبل الغزو الروسي لأوكرانيا، الذي أدى إلى اضطراب أسواق السلع الأساسية؛ انتقدت وكالة الطاقة الدولية وإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ذلك باعتباره ضئيلاً للغاية.