ناقش مسؤولون أمريكيون وفنزويليون أمن الطاقة وحالة الأمريكيين الذين تحتجزهم الحكومة الفنزويلية في اجتماع غير عادي يوم الأحد. وفق تصريحات المتحدثة الرسمية باسم البيت الأبيض، جين بساكي.
قالت بساكي، يوم الإثنين، في أول اعتراف رسمي أمريكي بالاجتماع: "كان الغرض من الرحلة التي قام بها مسؤولو الإدارة هو مناقشة مجموعة من القضايا بما في ذلك، بالتأكيد، أمن الطاقة، ولكن أيضاً لمناقشة صحة ورفاهية المواطنين الأمريكيين المحتجزين".
التقى وفد أمريكي برئاسة مدير شؤون نصف الكرة الغربي بمجلس الأمن القومي، خوان غونزاليس، وسفير فنزويلا، جيمس ستوري، بمسؤولين فنزويليين في كاراكاس، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر.
تبحث إدارة بايدن عن مصادر إضافية للنفط بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، الأمر الذي أدى إلى زيادة الضغط من المشرّعين الأمريكيين في كلا الحزبين لحظر واردات النفط الروسي. قالت بساكي، إن بايدن لم يتخذ قراراً بعد بشأن الحظر.
سعت الولايات المتحدة في عهد الرئيس السابق، دونالد ترمب، لتقويض نظام الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، وشددت العقوبات. واعترفت بزعيم المعارضة، خوان غوايدو، رئيساً شرعياً للبلاد. ورد مادورو ببناء علاقات أوثق مع روسيا.
وتمكن مادورو أيضاً من ترويض التضخم المفرط وتحقيق الاستقرار الاقتصادي بعد انهيار استمر لسنوات تسبب في أزمة إنسانية ودفع حوالي 6 ملايين فنزويلي إلى الفرار من البلاد. نما الاقتصاد للمرة الأولى منذ سبع سنوات، وبدأ إنتاج النفط في الانتعاش في عام 2021، بعد أن نفذ مادورو سلسلة من إصلاحات السوق الحرة.
ومع ذلك، فإن إنتاج النفط الخام، الذي يبلغ 800 ألف برميل يومياً، لا يمثل سوى جزء بسيط من الثلاثة ملايين برميل التي كانت فنزويلا تنتجها يومياً لسنوات. كما أن لديها احتياطيات مؤكدة أكثر من أي دولة أخرى في العالم.