رفعت السعودية أسعار النفط لجميع المناطق مع ارتفاع أسعار النفط الخام في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا إلى أكثر من 115 دولاراً للبرميل.
رفعت أرامكو السعودية المملوكة للحكومة بحصة مسيطرة، علاوة سعر خامها العربي الخفيف، لشحنات الشهر المقبل إلى آسيا إلى 4.95 دولار للبرميل فوق مستوى معيار سعر الخام القياسي الذي تستخدمه.
وتمثل العلاوة السعرية لشهر أبريل زيادة بمقدار 2.15 دولار للبرميل عن سعر مارس وأعلى علاوة للدرجة الرئيسية منذ أن بدأت بلومبرغ في تجميع البيانات في عام 2000. كان من المتوقع أن ترفع أرامكو الأسعار بمقدار 1.70 دولار، وفقاً لمسح شمل التجار والمصافي.
رفعت أرامكو أسعار الدرجات الأخرى لآسيا بما يصل إلى 2.70 دولار للبرميل.
رفعت أرامكو جميع الأسعار للعملاء في الولايات المتحدة بمقدار دولار، وتلك الخاصة بشمال غرب أوروبا بما يتراوح بين 1.20 دولار و2.10 دولار. بالنسبة لمنطقة البحر الأبيض المتوسط، ارتفعت الأسعار بما يصل إلى دولارين.
ارتفاع كبير
يتم تداول النفط عند أعلى مستوياته منذ نحو 10 سنوات، حيث أدى هجوم روسيا إلى تعكير صفو الأسواق من السلع إلى الأسهم والسندات.
يتجنب العديد من العملاء شراء النفط الخام من روسيا بسبب مخاوف من أنهم قد يخرقون العقوبات، على الرغم من تجنب الولايات المتحدة وأوروبا فرض عقوبات مباشرة على صادرات الطاقة لموسكو.
يؤدي ذلك إلى تمدد سوق متأزمة بالفعل وإجبار المشترين على البحث عن إمدادات بديلة، بما في ذلك من الشرق الأوسط.
جاء قرار أرامكو بعد أن اختار تحالف "أوبك +" بقيادة السعودية وروسيا يوم الأربعاء مواصلة زيادة الإنتاج بشكل تدريجي فقط.
توصل التحالف للقرار، على الرغم من ضغوط المستوردين الرئيسيين، بما في ذلك الولايات المتحدة، على أعضاء التحالف في الخليج العربي، لضخ النفط بشكل أسرع، والمساعدة في خفض أسعار الوقود العالمية.
قاومت السعودية، أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم، والإمارات العربية المتحدة حتى الآن الدعوات لزيادة الإنتاج بما يتجاوز حصتيهما التي حددهما التحالف الذي يضم أعضاء " أوبك" وشركائها. إذ قد تتسبب مثل هذه الخطوة في حدوث شقاق مع روسيا، وربما تفكك تحالف "أوبك +".
يتجه أكثر من 60% من شحنات نفط السعودية إلى آسيا، حيث تعتبر الصين واليابان وكوريا الجنوبية والهند أكبر المشترين.
غالباً ما تحدد تحركات تسعير أرامكو، مسار المنتجين الآخرين في الشرق الأوسط.